آمل «ألا» يتضح أن الكاتب هو ... ربما يظن، بصفته محاميا، أن ذلك يبرر له تقديم الحجج التي تؤيد طرفا واحدا فقط. لكن الطريقة التي يقحم بها مسألة الخلود بلا داع، ويحرض بها القساوسة علي، ويتركني تحت رحمتهم، خسيسة. صحيح أنه لن يحرقني بأي حال من الأحوال، لكنه سيجهز الحطب، ويخبر الوحوش السوداء بكيفية الإمساك بي ... سيكون من الرائع إلى حد لا يوصف إذا أمكن أن يلقي هكسلي محاضرة عن الموضوع، لكن ذلك احتمال فحسب، فربما يرى فاراداي أن ذلك درجة كبيرة من الهرطقة. ... تلقيت خطابا من [هكسلي] يثني فيه على كتابي ثناء كبيرا إلى حد أن تواضعي (إذ إنني أحاول زراعة تلك النبتة الصعبة في نفسي) يمنعني من إرساله إليك، مثلما كنت أرغب في ذلك؛ لأنه متواضع جدا في الحديث عن نفسه.
لقد جرأتني إلى حد أنني صرت أشعر الآن بأنني أستطيع أن أواجه ثلة من النقاد المتوحشين. أظنك ما زلت مع آل لايل. أرسل إليهم أطيب تحياتي. إنني أشعر بالانتصار إذ أسمع أنه لم يزل يستحسن أفكاري.
مع خالص صدقي، صديقك الذي يحاول التحلي بالتواضع
سي دي
من تشارلز داروين إلى سي لايل
إلكلي ويلز، يوركشاير،
23 نوفمبر [1859]
عزيزي لايل
يبدو أنك أبليت بلاء مثيرا للإعجاب في العمل على مسألة الأنواع؛ فلا خطة أفضل من أن يقرأ المرء كثيرا عن الطرف المعارض. أشعر بسعادة بالغة لأنك تنوي إقرار مذهب التعديل في طبعتك الجديدة؛
10
نامعلوم صفحہ