164

چارلس ڈارون: اُن کی زندگی اور خطوط (حصہ اول): چارلس ڈارون کے قلم سے خود نوشت سوانح کے ساتھ

تشارلز داروين: حياته وخطاباته (الجزء الأول): مع فصل سيرة ذاتية بقلم تشارلز داروين

اصناف

هذه الفقرة لا ترد في كتاب «يوميات الأبحاث» المنشور، الذي انتهت آخر بروفة طباعة له في عام 1837؛ وهذه الحقيقة منسجمة مع التغير الذي نعلم بأنه كان جاريا في آرائه. لكن في كتاب «يوميات الأبحاث» المنشور نجد فقرات تعرض وجهة نظر متوافقة مع التاريخ الطبيعي اللاهوتي التقليدي أكثر من توافقها مع آرائه اللاحقة؛ هكذا، حين يتحدث عن الطيور التي من جنس سينالاكسيس

Synallaxis

وجنس سايتالابوس

Scytalopus (الطبعة الأولى، صفحة 353؛ والطبعة الثانية، صفحة، 289) يقول: «عند العثور، كما في هذه الحالة، على أي حيوان يبدو أنه يلعب دورا ضئيلا جدا في المسار العظيم للطبيعة، يميل المرء للتساؤل لماذا قد خلق ذلك النوع المميز.»

إن المقارنة بين طبعتي كتاب «يوميات الأبحاث» مهمة، حيث تعطينا فكرة عن نمو آرائه حول التطور. إنها لا تعطينا مؤشرا حقيقيا عن حجم الفرضية التي كانت تتشكل في ذهنه، لكنها ترينا أنه كان واثقا من صحة اعتقاده لدرجة كافية مما سمح بظهور لمحة أكبر عن التطور في الطبعة الثانية. لقد ذكر في سيرته الذاتية (ارجع للفصل الثاني) أنه لم تكن لديه رؤية واضحة عن مدى صحة فكرة الانتقاء الطبيعي حتى قرأ كتاب مالثس. كان هذا في عام 1838، بعد عام من انتهائه من الطبعة الأولى (التي لم تنشر حتى عام 1839)، وقبل كتابة الطبعة الثانية بخمسة أعوام (1845). ومن ثم، حدثت نقطة التحول في تكوين نظريته في الفترة بين كتابة الطبعتين.

سأعرض لكم أولا بضع فقرات تكاد تكون متطابقة في الطبعتين، وبالتالي فهي مهمة للغاية لتوضيحها رؤيته في عام 1837.

لا بد أن حالة نوعي جنس المولثرس

Molothrus (الطبعة الأولى، صفحة 61؛ والطبعة الثانية، صفحة 53) إحدى أولى الحالات التي لاحظ بها وجود أنواع نموذجية - وهي إحدى الظواهر التي نعلم أنها (انظر السيرة الذاتية في الفصل الثاني) أدهشته بشدة. ويوضح النقاش حول الحيوانات المستقدمة (الطبعة الأولى، صفحة 139؛ والطبعة الثانية ، صفحة 120) كم كان متأثرا بالاعتماد المتبادل المعقد بين سكان منطقة معينة.

ترد وجهة نظر مشابهة في النقاش (الطبعة الأولى، صفحة 98؛ والطبعة الثانية، صفحة 85) الخاص بالاعتقاد الخاطئ بأن الحيوانات الكثيرة تحتاج، من أجل إعاشتها، غطاء نباتيا غزيرا؛ يستخدم للتدليل على عدم صحة وجهة النظر هذه مقارنة بين الحيوانات في جنوب أفريقيا وأمريكا الجنوبية، والغطاء النباتي في القارتين. المثير في النقاش أنه يبين بوضوح جهلنا التام بظروف المعيشة المناسبة لأي كائن.

ثمة فقرة اقتبست أكثر من مرة لارتباطها بنشأة آرائه. وهي تناقش الاختلاف الصارخ بين أنواع الفئران في شرق وغرب الأنديز (الطبعة الأولى، صفحة 399): «ما لم نفترض أن نفس النوع قد خلق في بلدين مختلفين، فلا يمكننا أن نتوقع أن يفوق التشابه بين الكائنات الحيوية على الجانبين المتقابلين للأنديز ذلك الموجود بين الكائنات على ساحلين يفصل بينهما مضيق بحري عريض.» وفي الطبعة الثانية، في صفحة 327، تكاد تأتي هذه الفقرة متطابقة لفظيا، وتكاد تكون هي نفسها.

نامعلوم صفحہ