154

چارلس ڈارون: اُن کی زندگی اور خطوط (حصہ اول): چارلس ڈارون کے قلم سے خود نوشت سوانح کے ساتھ

تشارلز داروين: حياته وخطاباته (الجزء الأول): مع فصل سيرة ذاتية بقلم تشارلز داروين

اصناف

داون، 4 ديسمبر [1849]

عزيزي لايل

لا يحتاج هذا الخطاب ردا، وإنني أكتبه منتشيا بالزهو. لقد أرسل لي دانا تقريره عن «الجانب الجيولوجي للبعثة الاستكشافية الخاصة بالولايات المتحدة»، وقد قرأت لتوي الجزء الخاص بالمرجانيات. أقول، بكل تواضع، «إنني مندهش من دقتي»! فإن كنت سأعيد الآن تأليف كتابي عن المرجانيات، فبالكاد سأضطر لتغيير أي جملة، ما عدا أنني كان لا بد أن أعزو للنشاط البركاني الحديث أثرا أكبر في إعاقة نمو المرجانيات. ما دمت قلت كل هذا، فيجب أن أضيف أن «تبعات» النظرية على مناطق الهبوط قد جرت معالجتها في فصل مستقل لم أصل إليه بعد، وأشك أننا سنختلف في ذلك أكثر. يتحدث دانا عن اتفاقه مع نظريتي «في أغلب النقاط»؛ وأنا لا أستطيع أن أجد نقطة يختلف فيها معي. وبالنظر إلى أنه رأى شعابا مرجانية أكثر مما رأيت لدرجة هائلة، فهذا الأمر يعطيني شعورا رائعا بالرضا. فهو يتعامل معي بلطف شديد؛ ومن ثم، فإن كبريائي في حالة تامة من الرضا.

من تشارلز داروين إلى جيه دي هوكر

مولفرن، 9 أبريل، 1849

عزيزي هوكر

في صباح اليوم التالي بعد أن أرسلت لك خطابي الأخير (أعتقد في الثالث والعشرين من مارس)، تلقيت خطابيك المثيرين الحافلين بالنميمة والجيولوجيا؛ وقد تبادلت الأخير مع لايل مقابل خطابه بعد ذلك. سوف أكتب بأسلوب عشوائي حسبما ترد الموضوعات. رأيت المقال النقدي في دورية «ذا أثنيام»، ووجدت أنه كتب بنية شريرة؛ لكن الداء بالكامل يكمن في القول بأنه لم يكن ثمة جديد في ملاحظاتك بحيث تستحق النشر. لا أحد يأبه هذه الأيام للمقالات النقدية. ولي أن أذكر أن يومياتي تعرضت لبعض «القدح الشديد»، وجرى تناولها بنوع من «الغطرسة» وما إلى ذلك، حتى انتهوا إلى القول بأن العمل بدا «مكونا من قصاصات وترهات من يوميات المؤلف». أقدر جدا بحق ما تقوله، وأصدقك تماما في أن اهتمامك بالمقال محدود بما يتعلق بأبيك؛ وأن هذا «وحده» ما يجعلك ترغب في رؤية أجزاء من خطاباتك تلقى الانتباه اللائق في نفس الدورية. لقد تأملت بكل ما أوتيت من قوة ما إن كان أي جزء من خطاباتك الحالية مناسبا للنشر في دورية «ذا أثنيام» (التي ليس لي اهتمام بها؛ فهؤلاء الأوغاد حتى لم «يعيروا أي اهتمام» لأعمالي الجيولوجية الثلاثة التي أرسلتها لهم)، وقد توصلت إلى نتيجة مفادها أنه من الأفضل ألا ترسلها. يخالجني يقين، واضعا كل الظروف في الاعتبار، أنه من الأفضل ألا ترسل أي شيء إلا إن كنت ستتجشم العناء وتكتب «باهتمام» موجزا مكثفا وتاما لإحدى السمات البارزة في أسفارك. كما أن هذين الخطابين، بهما الكثير من المحتوى الجيولوجي بالنسبة لدورية «ذا أثنيام»، ويكادان يحتاجان صورا مطبوعة من قوالب خشبية. من ناحية أخرى، التفاصيل المتوفرة ليست كافية بحيث يمكن عرضها أمام الجمعية الجيولوجية. لا يساورني «أدنى شك» أن الحقائق التي لديك ذات أهمية قصوى فيما يتعلق بالنشاط الجليدي في الهيمالايا؛ لكن بدا لي أنا ولايل أن برهانك كان يجب أن يساق بوضوح أكثر ...

لقد كتبت لك منذ وقت قريب جدا حتى إنني ليس لدي شيء لأقوله عن نفسي؛ لقد منعتني حالتي الصحية عن الاستمرار في حملة ضد إضافة العلماء أسماءهم لأسماء الأنواع، وهو ما حذرتني من عواقبه. لقد عرضت بحثي على ثلاثة أو أربعة علماء تاريخ طبيعي، واتفقوا جميعا معي إلى حد ما: لو كنت متمتعا بصحتي ونشاطي، لما كنت استسلمت، [و] أعتقد أنه بمساعدة نصف دزينة من علماء التاريخ الطبيعي الأكفاء بحق، كان من الممكن فعل شيء لمواجهة الولع البائس المخزي بتسمية الأنواع. تتساءل في خطابك عن العلاقة بين «طيور الزينة الداجنة» والبرنقيلات، لكن لا يغرك الاعتقاد أنني لن أعيش حتى أفرغ من عملي عن الأخيرة، ثم أجعل نفسي أبدو أحمق في موضوع الأنواع، الذي يكون في إطاره موضوع طيور الزينة الداجنة شائقا جدا.

من تشارلز داروين إلى سي لايل

ذا لودج، مولفرن [يونيو، 1849] ... لقد وصلني كتابك [«زيارة ثانية إلى الولايات المتحدة»]، وقرأت المجلد الأول كله وجزءا صغيرا من المجلد الثاني (فالقراءة هي أصعب عمل مسموح به هنا)، وقد أثار اهتمامي لدرجة بالغة. فهو يجعلني تواقا لأكون أمريكيا. تريد إيما أن أقول إنها «شعرت بارتياح خبيث» فيما يتعلق بصحة ملاحظاتك حول التطور الديني ... أشعر بسعادة حين يخطر لي كم ستثير استياء بعض المتعصبين والقائمين على التعليم الجامعي. حتى الآن لم يكن به «الكثير» عن الجيولوجيا أو التاريخ الطبيعي، وهو ما أرجو أن تكون خجلان قليلا منه. تبدو لي ملاحظاتك حول كل الموضوعات الاجتماعية لائقة بمؤلف كتاب «مبادئ»، إلا أنه لو كنت أنا من كتبت «مبادئ» (أعلم أن هذا نوع من التحيز والفخر)، لما كنت كتبت عن أي أسفار؛ لكني أعتقد أنني أغار على مكانة كتاب «مبادئ» وعظمته أكثر منك أنت نفسك.

نامعلوم صفحہ