چارلس ڈارون: اُن کی زندگی اور خطوط (حصہ اول): چارلس ڈارون کے قلم سے خود نوشت سوانح کے ساتھ

زہرہ سمیع d. 1450 AH
112

چارلس ڈارون: اُن کی زندگی اور خطوط (حصہ اول): چارلس ڈارون کے قلم سے خود نوشت سوانح کے ساتھ

تشارلز داروين: حياته وخطاباته (الجزء الأول): مع فصل سيرة ذاتية بقلم تشارلز داروين

اصناف

36 شارع جريت مالبوره

10 أبريل، 1837

عزيزي جينينز

في الأسبوع الماضي، راح العديد من علماء الحيوان في هذا المكان يحثونني على دراسة احتمالية نشر كتاب «دراسة حيوانات رحلة «البيجل»» وفقا لخطة نظامية ما. وقد أثار الموضوع اهتمام السيد ماكلاي [ويليام شارب ماكلاي] بدرجة كبيرة، وهو يرى أن مثل هذه الكتب تحظى بالقبول؛ إذ إنها تجمع بين دفتيها مجموعة من الملاحظات بشأن الحيوانات التي تقطن في الجزء نفسه من العالم، وتتيح لأي مسافر في المستقبل أن يأخذها معه. إنني متشكك للغاية فيما إن كان لتسهيل المرجعية هذه أي أهمية على الإطلاق، لكن إن كان الأمر كذلك، فسوف أشعر بقدر أكبر من الرضا عند رؤية ما جمعته بيدي، قد جمع في عمل واحد، بعد أن تكون قد استوعبته عقول علماء التاريخ الطبيعي الآخرين. في الوقت الحالي، لا تزال الخطة بأكملها أمرا يبدو في الأفق فحسب، لكنني كنت مصرا على إخبارك لأنني أرغب كثيرا في معرفة رأيك فيها، وكذلك معرفة ما إن كنت ستوافق على كتابة أوصاف الأسماك في عمل كهذا، بدلا من كتابتها في «ترانزاكشنز»، أم لا. إنني أدرك أن تضمين المادة بأكملها لن يكون أمرا عمليا، دون مساعدة الحكومة في طباعة الصور، ويؤسفني أن ذلك مجرد احتمال، لكنني أعتقد أنه أمر يمكنني المطالبة به بقوة، ويمكنني كذلك أن أحصل على قدر كبير من الدعم من علماء التاريخ الطبيعي في هذا المكان، والذين يبدون جميعهم تقريبا اهتماما كبيرا بعيناتي. إنني أخطط للقاء السيد ياريل غدا، وإذا وافق، فسوف أبدأ باتخاذ المزيد من الخطوات الفعلية؛ إذ إنني أسمع أنه الأكثر حصافة وحكمة. قد لا يكون من المفيد على الإطلاق أن أطيل التفكير والنظر في خطتي، لكنني فكرت في الحصول على مساهمين ونشر العمل على أجزاء (ما دام التمويل مستمرا؛ إذ إنني لن أخسر فيه أي نقود). وفي هذه الحالة، يمكن لمن ينتهي من الجزء الخاص به فيما يتعلق بأي رتبة أن ينشره منفصلا، وذلك كيلا يتسبب أحد في تأخير شخص آخر. ستشبه الخطة «أطلس» روبل أو كتاب «علم الحيوان» لهومبولت، وهو الذي كتب فيه ليتري وكوفييه وآخرون، أجزاء مختلفة، غير أنها ستكون على نطاق أكثر تواضعا. بالنسبة لي، فلن أشارك إلا بكتابة جزء ضئيل، باستثناء - فيما يتعلق ببعض الرتب - إضافة بعض العادات وتوزيع الأنواع وغير ذلك، وتقديم وصف سريع للمواطن الجغرافية، وربما أضيف بعد ذلك بعض الأوصاف للافقاريات ...

إنني أعمل على كتابي «يوميات الأبحاث»، وهو يتقدم ببطء بالرغم من أنني لست متكاسلا. لقد ظننت أن كامبريدج ليست بالمكان الجيد نظرا لوجود حفلات العشاء الجيدة وغير ذلك من الإغراءات، لكنني لم أجد لندن أفضل منها، بل يؤسفني القول إنها قد تصبح أسوأ. لايل صديق رائع وأنا أراه كثيرا؛ وهي ميزة عظيمة لي لمناقشة الطبيعة الجيولوجية لأمريكا الجنوبية. إنني أفتقد للغاية الذهاب في جولة سير بالريف؛ فلندن مكان كريه مليء بالدخان، يخسر فيه المرء قدرا كبيرا من أفضل متع الحياة. غير أنني لا أرى أي فرصة للهروب من هذا السجن ولو لأسبوع واحد؛ وذلك على مدى فترة طويلة تالية. يؤسفني أننا لن نتمكن من اللقاء إلا بعد فترة؛ إذ إنني أعتقد أنك لن تأتي إلى هنا خلال الربيع، وأعتقد أنني لن أستطيع المجيء إليك في كامبريدج. كم سأحب أن أحظى بجولة سير جيدة على طريق نيوماركت غدا، لكن لا بد لي من الاكتفاء بالسير في شارع أكسفورد. هلا أخبرت هنزلو بأن يكون حذرا مع الفطريات «الصالحة للأكل» التي أحضرتها من تييرا ديل فويجو؛ إذ إنني أرغب في بعض العينات من أجل السيد براون الذي يبدو مهتما بها «على وجه الخصوص». أخبر هنزلو أنني أعتقد أن الخشب المتحجر بالسليكا الذي أحضرته، قد رقق من قلب السيد براون؛ إذ كان كريما معي للغاية، وتحدث معي عن نباتات جالاباجوس، أما في السابق، فلم يكن لينطق بكلمة واحدة. ها هي الساعة تدق الثانية عشرة؛ لذا فإنني أتمنى لك ليلة هنيئة للغاية.

عزيزي جينينز

صديقك المخلص

سي داروين [بعد بضعة أسابيع، يبدو أن الفكرة كانت قد نضجت، وأنهم تبنوا فكرة طلب المساعدة من الحكومة.]

من تشارلز داروين إلى جيه إس هنزلو

36 شارع جريت مالبوره [18 مايو، 1837]

نامعلوم صفحہ