العين
العين للخليل الفراهيدي محققا
تحقیق کنندہ
د مهدي المخزومي، د إبراهيم السامرائي
ناشر
دار ومكتبة الهلال
بِأَعْقَارِه القِرْدَانُ هَزْلَى كأنّها ... بَوَادِرُ صِيصاء الهَبيدِ المُحَطَّم
يعني أعقار الحَوْضِ. قال الخليل: سَمِعتُ أعرابيًا فصيحًا من أهْلِ الصَّمَّانِ يقول: كُلُّ فُرْجَةٍ تكُونُ بين شَيْئَيْنِ فهو عُقْرٌ وعَقْرٌ لغتان، وَوَضَع يَدَيه على قائمتي المائدة «١» ونحن نتغدى فقال: ما بَيْنَهُمَا عُقْر. والعَقْرُ: غَيْمٌ يَنْشَأُ من قِبل العَيْنِ فَيَغْشي عين الشَّمْسِ وما حَواليها، ويقال: بل يَنْشَأَ في عَرْض السَّماءِ ثمَّ يَقْصِدُ على حاله من غَيْر أن تُبْصِرَهُ إذا مَرَّ بك ولم تَسْمَع رعده من بعيدٍ. قال حميد: «٢»
وإذا احْزَأَلَّتْ في المُناخِ رَأْيْتَها ... كالعَقْرِ أفردَها الغمامُ المُمْطِرُ
يصفُ الإبلَ. والنَّخْلُةُ تُعْقَر: تقطع رءوسها فلا يَخُرجُ من ساقِها شَيْءٌ حتَّى تَيْبَسَ فذلك العَقْرُ، والنَّخْلَةُ عَقِرَةٌ «٣» وكذلك يكون في الطَّيْرِ فقد تَضْعُفُ «٤» قَوَادِمُها فتُصِيبُها آفة فلا ينبت ريشُها أبدًا. يقال: طائرٌ عَقِرٌ وعَاقِرٌ. والعَقارُ: ضَيعُة الرَّجُلِ، يُجْمَعُ عَقارات والعُقَارُ: الخَمْرُ التي لا تَلْبَثُ أنْ ُتْسْكِرَ. والعِقارُ والمُعاقَرةُ: إدْمانُ شُربها، يقال: ما زالَ فلانٌ يعاقِرها حتى صَرَعَتْه، قال العجاج:
صَهْباءَ خُرْطُومًا عُقارًا قَرْقَفَا
وعَقْرَ الرَّجُلُ: بَقِي مُتَحَيِّرًا دَهِشًا من غَمٍّ أو شدَّة. وعَقيرةُ الرَّجُلِ: صَوتُه إذا غَنَّى أو قَرَأ أو بكَى. وعَقيرَتُه، ناقته. وعَقيرتُه: ما عَقَرَ من صَيْدٍ. ويقال امرأة عقرى حلقى:
(١) كذا في ط وم وك أما في ص وس: القاعدة.
(٢) هو (حميد بن ثور) والبيت في الديوان ص ٨٥ وروايته:
...... ... كالطود أفردها الغمام الممطر
وفي معجم المقاييس
.... كالعنز أفرده العماء الممطر
(٣) كذا في الأصول كلها أما في اللسان والقاموس: عقيرة.
(٤) كذا في ك وس وم أما في ص وط: تنبت
1 / 151