وإلى كتمان هذا السر أشار عليه السلام بقوله : «التقية ديني ودين آبائي ، فمن لا تقية له لا دين له» (1).
وقال : «خالطوا الناس بما يعرفون ، ودعوهم مما ينكرون ، ولا تحملوا على أنفسكم وعلينا ، إن أمرنا صعب مستصعب ، لا يحتمله إلا ملك مقرب ، أو نبي مرسل ، أو عبد مؤمن امتحن الله قلبه للإيمان» (2).
وقال الإمام زين العابدين عليه السلام في أبيات منسوبة إليه :
إني لأكتم من علمي جواهره
كيلا يرى الحق ذو جهل فيفتتنا
وفي الحديث النبوي : «من وضع الحكمة في غير أهلها جهل ، ومن منع عن أهلها ظلم».
«إن للحكمة حقا ، فأعط كل ذي حق حقه».
وفيه : «إن من العلم كهيئة المكنون ، لا يعلمه إلا أهل المعرفة بالله تعالى ، فإذا نطقوا به لم يجهله إلا أهل الاغترار بالله» (3).
وكان صلى الله عليه وآله إذا أراد إيداع مثل هذه الأسرار في قلوب أصحابه ، وخواصه ،
صفحہ 38