بأصحابهم قال لئن أدلنا الله عليهم لنفعلن مثل ما فعلوا ولنمثلن بهم مثلة ما مثلها أحد من العرب بأحد قط
وحكى قبل ذلك صورة تمثيل هند ونساء المشركين بالقتلى فقال ما صورته فوقفت هند والنسوة معها يمثلن بالقتلى أصحاب رسول الله ص يجدعن الآذان والأنوف حتى اتخذت هند من ذلك قلائد وأعطتها وحشيا ونفرت عن كبد حمزة رضي الله عنه فلاكتها فلم تستطع فلفظتها ثم علت صخرة مشرفة صرخت
نحن جزيناكم بيوم بدر
والحرب بعد الحرب ذات سعر
ما كان من عتبة لي من صبر
أبي وعمي وأخي وبكري
شفيت نفسي وقضيت نذري
شفيت وحشي غليل صدري
.
ومن الكتاب عند قوله تعالى في سورة آل عمران وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل
قال أهل التفسير وأصحاب المغازي : خرج رسول الله ص حتى نزل الشعب من أحد في سبعمائة رجل وأمر عبد الله بن جبير أحد بني عمرو بن عوف وهو أخو خوات ابن جبير على الرمات وهم خمسون رجلا فقال أقيموا بأصل الجبل وانضحوا عنا بالنبل لا يأتونا من خلفنا وإن كانت لنا أو علينا لا تبرحوا مكانكم فإنا لن نزال غالبين ما ثبتم مكانكم فجاءت قريش وعلى ميمنتهم خالد بن الوليد وعلى ميسرتهم عكرمة بن أبي جهل ومعهم النساء يضربن بالدفوف ويقلن الأشعار فكانت هند تقول
صفحہ 57