فصل
يتعلق بطلحة خاصة قال الواحدي في كتاب الوسيط عند قوله تعالى وما كان لكم أن تؤذوا رسول الله ما صورته ليس لكم أذاه في شيء من الأشياء ولا تنكحوا أزواجه من بعده
قال عطاء عن ابن عباس قال كان رجل من أصحاب النبي قال لو توفي رسول الله ص لتزوجت عائشة فأنزل الله ما أنزل قال مقاتل بن سليمان هو طلحة بن عبيد الله
قال الزجاج أعلم الله أن ذلك محرم بقوله إن ذلكم كان عند الله عظيما ثم أخبرهم أنه تعالى يعلم سرهم وعلانيتهم بقوله إن تبدوا شيئا من أمرهن يعني طلحة وذلك أنه لما نزلت آية الحجاب قال طلحة يمنعنا محمد من الدخول على بنات عمنا يعني عائشة وهما من تيم بن مرة. قال عبد الله بن إسماعيل اعجب أيها الإنسان مما حوته هذه القصة تارة يكون طلحة يظهر منه تمني موت رسول الله ص وتارة يظهر منه هواه لامرأته بقوله عند آية الحجاب يمنعنا محمد من بنات عمنا والمحذور به متعدد تارة بقوله محمد وقد قال الله تعالى لا تجعلوا دعاء الرسول بينكم كدعاء بعضكم بعضا ومنها إظهار تعلق خاطره بها وهو تهجم على رسول الله ص فظيع وبرهان على نقصه في نفسه شنيع وتارة بأنه كره ما أنزل الله وقد قال الله تعالى في قوم ذلك بأنهم كرهوا ما أنزل الله فأحبط أعمالهم وتارة بأنه وجد حرجا وضيقا مما
صفحہ 47