إلى العراق للغزو منعه وعرفه وجه المصلحة في ذلك فاتبعه ومن جنس ذلك ما جرى في عزمه على أخذ مال الكعبة لتقوية المجاهدين وهذا التنبيه جار في باب الدين وهذا المعنى باب وسيع جدا ومن غريبه قصة أثبتها من خاطري وقد تختلف صورتها
مروية عن الحكم بن مروان عن خير [جبير] بن حبيب قال نزلت بعمر بن الخطاب نازلة قام لها وقعد وترنح وتفطر ثم قال أيها الناس ما عندكم فيها قالوا يا أمير المؤمنين أنت المرجع وإليك المفزع قال يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا @HAD@ . قال عبد الله بن إسماعيل عرف أنهم مدحوه بغير صفته وحلوه بغير حليته فلما رأى قول الاستهزاء منهم قال فقال لهم أما والله إنكم لتعرفون ابن نجدتها الخبير بها قالوا ومن ذاك كأنك تشير إلى علي بن أبي طالب (ع) فقال فأنى يعدل به عنه وهل طفحت حرة بمثله قالوا فلو دعوته فأتاك قال هناك شمخ من هاشم ولحمة من الرسول وأثرة من علم يؤتى لها ولا يأتي قال فتوجهوا إليه فوجدوه في بستان له يتركل على مسحاة وهو يقرأ أيحسب الإنسان أن يترك سدى ألم يك نطفة من مني يمنى
فأصدر إليه جوابها فلوى عمر يديه وقال أما والله إن الحق أرادك ولكن قومك أبوا عليك فقال له أمير المؤمنين خفض عليك من هنا وهنا أبا حفص إن يوم الفصل كان ميقاتا @HAD@ فأظلم وجهه كأنما ينظر من ليل.
ومن أفراد مسلم أن عمر سأل أبا أوفى عما قرأ به رسول الله ص
صفحہ 15