عواصم و قواصم

ابن الوزير d. 840 AH
57

عواصم و قواصم

العواصم والقواصم في الذب عن سنة أبي القاسم

تحقیق کنندہ

شعيب الأرنؤوط

ناشر

مؤسسة الرسالة للطباعة والنشر والتوزيع

ایڈیشن نمبر

الثالثة

اشاعت کا سال

١٤١٥ هـ - ١٩٩٤ م

پبلشر کا مقام

بيروت

بينه وبين المقري ولما اطلع الإمامُ العلامة شرفُ الدين إسماعيل بن أبي بكر المقري الشافعي على " الروض الباسم في الذب عن سنة أبي القاسم " مختصر " العواصم والقواصم " كتب إلى مؤلفه ﵀ ما يلي: ولقد وقف المملوكُ على " الروض الباسم " فما هو إلا الحسامُ القاصم، لقد وقع من القلوب موقع الماءِ من الصادي والنَّجح من الغادي، والراحة من المعمور، والصلة من المجهور (١) ولقد نصرتَ الحديثَ على الكلام، والحلالَ على الحرام، وأوضحت الصراطَ المستقيم، وأشرت إلى النَّهْجِ السليم (٢)، ولم تترك شبهة إلا فضحتها، ولا حُجَّةً إلا أوضحتها، ولا زائِغًا إلا قومته، ولا جاهلًا إلا علمته، ولا ركنًا للباطِل إلا خفضته، ولا عقدًا لمبتدع إلا نقضته، ولقد صدقت الله في النية (٣) في الرغبة إليه، ووهبت نفسك لله، وتوكلتَ عليه، فالحمد للهِ الذي أقر عين السنة بمكانه، وأدالها على البدع وأهلها ببرهانه (٤)، فلقد أظهر مِن الحق ما ودَّ كثير من الناس أن يكتمه، وأيد دين الأمة الأمية (٥) بما علمه الله وألهمه فعض على الجذل، وسيجعل الله لك بعد عسر يسرًا، وإنا لا ندري لعل الله يُحدث بعد ذلك أمرًا، وإذا أراد الله أمرًا هيأ أسبابه، وفتح لمن أراد له الدخول بابه. إذا الله سَنَّى حَلَّ عَقْدٍ تَيَسَّرا.

(١) في نسخة من المخمور والصلد من المهجور. (٢) في نسخة وبينت المنهج السليم. (٣) في نسخة في الرغبة إليه. (٤) في نسخة وأذالها على المبتدع وأهله. (٥) في نسخة الحنفية.

1 / 58