============================================================
واعتصموا بحبل الله جميما ولا تفرقوا(1) وقال عليه الصلاة والسلام ((المؤمن ألف مالوف ولا خير فيمن لا يألف ولا يؤلف)(2) وقال عليه الصلاة والسلام : ((مثل المؤمنسين اذا التقيا مثل اليدين تغسل إحداهما الأخرى، وما التقى مؤمنان إلا استفاد أحدهما من صاحبه خيرا4(4 وقال أبو إدريس الخولانى لمعاذ: إئى أحيك فى الله. فقال: أبشر ثم أبشر، فإئى سمعت رسول الله يقول: تينصب لطائفة من الناس كراسى حول العرش يوم القيامة وجوههم كالقمر ليلة البدر، يفزع الناس وهم لا يفزعون، ويخاف الناس وهم لا يخافون، وهم أولياء الله الذين لا خوف عليهم ولا هم يحزتون.
قيل: من هؤلاء يا رسول الله؟ قال: المتحابون فى الله): وقيل: لو تحاب الثاس وتعاطوا أسباب المحية لاستغنوا بها عن العدالة.
وقيل: العدالة خليفة المحية، تستعمل حيث لا توجد المحية.
وقيل: طاعة المحبة أفضل من طاعة الرهبة، فإن طاعة المحية من داخل وطاعة الرهبة من خارج؛ ولهذا المعنى كائت صحبة الصوفية مؤثرة من البعض فى البعض، لأنهم لما تحابوا فى الله تواصوا بمحاسن الأخلاق، ووقع القبول بينهم لوجود المحبة فانتفع لذلك المريد بالشيخ، ولأخ بالأخ ولهذا المعنى أمر الله تعالى باجتماع الناس فى كل يوم خمس مرات فى المساجد أهل كل درب وكل محلة وفى الجامع فى الأسبوع مرة أهل كل بلد، وانضمام أهل السواد إلى البلدان فى الأعياد فى جميع السنة مرتين، وأهل الأقطار من البلدان المتفرقة فى العمرة مرة للحج: كل ذلك لحكم بالغة؛ منها: تاكيد الألقة والمودة بين المؤمتين، قال عليه الصلاة والسلام: "المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا"(4) أخبرنا أبو زرعة قال: أخبرنا والدى أبو الفضل قال: أخبرنا أبو نصر محمد بن سلمان العدل قال: أخبرتا أبو طاهر محمد بن محمد بن محمس الزيادى قال: أخبرتا أبوالعياس عبد الله بن يعقوب الكرمانى قال: حدثتا يحيى الكرمانى قال: حدثنا حماد بن زيد، عن هچالد بن سعد عن الشعبى عن النعمان بن بشير قال سهعت (1) آية 103 من سورة آل عمران.
(4) متنق عليه (3) متفت على (4) متفق عليه.
صفحہ 93