عوالم
العوالم ، الإمام الحسين (ع)
ایڈیٹر
مدرسة الإمام المهدي (ع)
ایڈیشن نمبر
الأولى
اشاعت کا سال
1407 ہجری
اصناف
وصدق وعقل، وإنه حدثنا أنه لم يخرج من الكوفة حتى قتل مسلم بن عقيل وهانئ، و رآهما يجران في السوق بأرجلهما، فقال: إنا لله وإنا إليه راجعون، رحمة الله عليهما، يردد ذلك مرارا.
فقلنا له: ننشدك الله في نفسك وأهل بيتك إلا انصرفت من مكانك هذا، فإنه ليس لك بالكوفة ناصر ولا شيعة، بل نتخوف أن يكونوا عليك، فنظر إلى بني عقيل، فقال: ما ترون وقد قتل مسلم؟ فقالوا: والله ما 1 نرجع حتى نصيب ثأرنا أو نذوق ما ذاق، فأقبل [علينا الحسين] عليه السلام فقال: لا خير في العيش بعد هؤلاء، فعلمنا أنه قد عزم رأيه على المسير، فقلنا له: خار الله لك، فقال: يرحمكم الله، فقال له أصحابه: إنك والله ما أنت مثل مسلم بن عقيل ولو قدمت الكوفة لكان أسرع الناس إليك، فسكت 2.
وقال السيد " ره ": أتاه خبر مسلم في زبالة، ثم أنه سار فلقيه الفرزدق فسلم عليه ثم قال: يا بن رسول الله كيف تركن إلى أهل الكوفة وهم الذين قتلوا ابن عمك مسلم بن عقيل وشيعته؟ قال: فاستعبر الحسين عليه السلام باكيا، ثم قال: رحم الله مسلما فلقد صار إلى روح الله وريحانه وجنته 3 ورضوانه، ألا 4 إنه قد قضى ما عليه وبقي ما علينا، ثم أنشأ يقول:
فإن تكن الدنيا تعد نفيسة * فدار ثواب الله أعلى وأنبل 5 وإن تكن الأبدان للموت أنشأت * فقتل امرئ بالسيف في الله أفضل وإن تكن الأرزاق قسما مقدرا * فقلة حرص المرء في الرزق 6 أجمل وإن تكن الأموال للترك جمعها * فما بال متروك به الحر يبخل 7 وقال المفيد " ره ": ثم انتظر حتى إذا كان السحر، فقال لفتيانه وغلمانه:
أكثروا من الماء فاستقوا وأكثروا، ثم ارتحلوا فسار حتى انتهى إلى زبالة فأتاه خبر عبد الله بن يقطر. 8
صفحہ 224