صورة عامة لعصر الظهور
مع أن القرآن الكريم هو معجزة نبينا صلى الله عليه وآله الخالدة المتجددة في كل عصر وجيل . فإن من معجزاته المتجددة أيضا ما أخبر به صلى الله عليه وآله عن مستقبل الحياة ومسيرة الاسلام فيها. إلى ان يجئ عصره الموعود، فيظهره الله على الدين كله، ولو كره المشركون ولو كره الكافرون وعصر ظهور الاسلام هذا، هو موضوع هذا الكتاب. وهو نفسه عصر ظهور الامام المهدي الموعود عليه السلام، لا فرق بينهما في أحاديث البشارة النبوية التي تبلغ مئات الاحاديث، والتي رواها الصحابة والتابعون وأصحاب الصحاح والمجاميع على اختلاف مذاهبهم. بل هي تزيد على الالف حديث إذا أضفنا إليها أحاديث الائمة من أهل البيت عليهم السلام، وان لم يسندوها دائما إلى النبي صلى الله عليه وآله لانهم صرحوا مرارا بأن ما يحدثون به فهو عن آبائهم الطاهرين، عن جدهم خاتم النبيين، صلى الله عليه وآله وسلم. والصورة التي ترسمها هذه الاحاديث الشريفة لوضع العالم في عصر الظهور، وخاصة لوضع منطقة الظهور، التي تشمل اليمن والحجاز وايران
--- [ 20 ]
صفحہ 19