سریانی سنہری دور
عصر السريان الذهبي: بحث علمي تاريخي أثري
اصناف
وفي ذلك العهد انطلق بعض بطاركة السريان إلى أنطاكية ليتفقدوا أبناء ملتهم، فخرج الفرنج الصليبيون إلى استقبالهم وأدخلوهم إلى كنيسة القسيان بأبهة عظيمة، وأجلسوهم على كرسي مار بطرس كما جلس عليه أسلافهم قبل عهد الشقاق المذكور. نذكر منهم البطريرك أثناسيوس السابع (1091-1129)، وميخائيل الكبير (1167-1200)، ويوحنا السادس عشر (1208-1220)، وأغناطيوس داود (1264-1283)، وغيرهم. (2) كنيسة والدة الله الكبرى في أنطاكية
هذه الكنيسة الكبرى المثمنة الزوايا، أسسها قسطنطين الكبير وأمه هيلانة في أنطاكية تيمنا باسم والدة الله مريم، وثابر العملة على الاشتغال في بنائها مدة خمس عشرة سنة، وجرى الاحتفال بتدشينها في 6 كانون الثاني صباح عيد ظهور السيد المسيح على نهر الأردن.
3 (3) كنيسة أبجر الكبرى في الرها
أسس السريان هذه الكنيسة الملكية الفخمة على أنقاض هيكل وثني ابتناه سلوقس الملك المقدوني في غربي الرها، وكان يشتمل على أسطوانات ضخمة من الرخام، فحوله السريان إلى كنيسة وشيدوا فيه مذبحا قدس عليه أدي الرسول أول قداس، وتقرب حين ذاك أبجر أول الملوك المسيحيين،
4
وجميع من تبعه في النصرانية. ثم أطلق على تلك الكنيسة اسم «كنيسة أبجر الكبرى» أو «كنيسة فاروقان»، وهو لفظ سرياني معناه في العربية «مخلصنا».
5
وتعتبر هذه الكنيسة الأبجرية الملكية أم جميع الكنائس وباكورتها في بلاد ما بين النهرين. (4) كنيسة آجيا صوفيا الكبرى في الرها
عنيت الملكة هيلانة بتأسيس هذه الكنيسة العظمى في وطنها، وبالغت في إتقان هندستها وزخرفتها، حتى عدت في جملة عجائب الدنيا،
6
نامعلوم صفحہ