سریانی سنہری دور
عصر السريان الذهبي: بحث علمي تاريخي أثري
اصناف
6
وبعد هذا التاريخ غزا التتر دير مار بهنام بجوار الموصل عام 1295م، وسلبوه أمتعته وكنوزه، فقصد الربان يعقوب رئيس الدير ملك ملوك التتر واسترجعها، ثم وافى الملك نفسه في عظماء دولته وحرمه، فزار ضريح القديس بهنام، وأهدى إليه هدية، وسجد له وندم على ما صار، وأصدر الأمر بأن تنقش فوق قبته كتابة باللغة الإيغورية أي التترية إقرارا بفضل مار بهنام، وتأمينا لحياة رهبانه، وهاك تعريب الكتابة: «يحل سلام الخضر بهنام ولي الله ويستقر على القآن وعظمائه وخواتينه».
7
هوامش
الفصل الحادي عشر
السريان والملوك الأرتقيون وملوك الكرج
جرت صلات متينة بين الملوك بني أرتق في ماردين وبطاركة السريان؛ من ذلك أن الملك نجم الدين ألبي (1153-1176) حضر سنة 1170 في دير الزعفران الاحتفال العظيم بجلوس ميخائيل الكبير على الكرسي الأنطاكي.
وألقى ديونيسيوس ابن الصليبي مطران آمد العلامة خطبة سريانية في تقريظ فضائل البطريرك، ثم تطرق لوصف مناقب الملك نجم الدين الأرتقي، وأفاض في الدعاء له ولجنوده ولدولته.
1
ولما ابتلي نجم الدين المومأ إليه بمرض عضال، ظهر له مار آباي في الحلم وأوصاه بالنصارى، فلما نقه من مرضه أخذ يهتم بتشييد كنائسهم وترميم أديارهم وحقن دمائهم، وكان يجول في الأديار انتجاعا للصحة، حتى نال الشفاء التام بصلوات مار آباي وشفاعته.
نامعلوم صفحہ