کسجد مسبوک
العسجد المسبوك والجوهر المحكوك في طبقات الخلفاء والملوك
اصناف
وكان مسند الافاق في عصره سمع من ابي القاسم بن يسار 26 وغيره وسماعاته صحيحة وكان محبا للرواية صبورا على المحدثين سكن دمياط مدة وحج سبع حجج ويقال انه تسرى مائة وثمانيا واربعين سرية توفي في السابع والعشرين من شهر ربيع الاول من السنة المذكورة وكانت ولادته في صفر سنة خمسمائة والله اعلم. وفي:
سنة سبع وتسعين وخمسمائة
كثرت 27 الرسائل من الامراء المصريين الى الافضل والظاهر وابني صلاح الدين يدعونهما الى قصد دمشق وحصرها فاتصل العلم بالملك العادل فكتب الى ولده بدمشق ان يحصر الملك الافضل بصرخد فسمع الافضل، / 105 أ. فسار الى اخيه الظاهر بحلب غرة 28 جمادى الاولى فوصل الى حلب عاشر الشهر ثم ساروا معا الى دمشق بعد تردد من الظاهر فاتفقوا على ان تكون دمشق للملك الأفضل، فاذا اخذوا مصر نزل الأفضل عن دمشق لأخيه الظاهر فكانت له وكانت مصر للافضل فلما وصلوا دمشق قاتلوا اهلها قتالا شديدا في رابع عشر ذي القعدة وضيقوا على اهلها، فلما قوي الطمع في اخذها توقف الظاهر حسدا لأخيه الافضل وقال: ما أحب الا أن تكون دمشق الا لي من الآن، فلما رأى الافضل ذلك الحال قال للمماليك [الناصرية] 29 قد قضيتم ما يجب عليكم من حقي فان شئتم فكونوا مع اخي وان 30 شئتم فكونوا مع عمي فقالوا: والله ما نريد سواك والعادل احب الينا من اخيك فتفرقوا وترددت الرسل بين العادل وابن اخيه فاتفقوا على أن يكون للظاهر منبج [وأفاميه] 31 وكفر طاب، وقرى معروفة من اعمال المعرة، ويكون للافضل سميساط وسروج 32 ورأس 33 عين. ورحلوا عن دمشق اول المحرم من سنة ثمان وتسعين.
صفحہ 260