كتبت على لفظ الإخفاء بحذف النون كما كتب مما وممن ونحوها فيكون المعنى إن شكر وإن كفر إن ما فعل فإنما هو عن هدايتنا إياه بذلك (1). والثانية منسوقة على الأولى.
وإذا كانت بمعنى الوجه الأول فلا بد من أن يؤتى بالثانية بعدها لأن التخير أو التخيير يقع بين الشيئين وليس في ذلك شك البتة.
وروي عن قتادة أنه قال: إما شاكرا نعم الله تعالى وإما كفورا لها.
وروي عن بعض العلماء أن معناه: فجعلناه سميعا بصيرا وجعلناه إما شاكرا وإما كفورا (2).
فإن قيل: كيف قال: سلاسل و قواريرا وعامة النحويين على أن فعالل وفعاليل وفواعيل غير مصروفة ولا منونة، والقرآن نزل باللغة العالية؟
قلنا: أما صرف «سلاسل وقوارير» في الموضعين فبالاتباع لمصاحف أهل الحجاز والكوفة لأن الألف ثابتة فيها في هذه الكلمات الثلاث.
على أنه قد روي/ 91/ عن أيوب بن المتوكل أنه قال: الألف فيها ثابتة في مصاحف أهل المدينة وأهل مكة وعتق مصاحف البصرة.
وقال أبو عبيد: رأيتها في مصحف عثمان بن عفان: قواريرا بألف مثبتة والثانية كانت مثبتة فحكت أثرها ورأيت أثرها بينا هناك.
صفحہ 81