176

کسل مصفیٰ

العسل المصفى من تهذيب زين الفتى في شرح سورة هل أتى‏ - الجزء1

اصناف

وأما علم المكاتبة والكتبة

فإنه رضي الله عنه كان من متقدمي كتبة الوحي والمهرة فيها، معروف ذلك في الأخبار والأسمار، وإن كان غيره أيضا يكتب للنبي صلى الله عليه في بعض الاوقات، فإن المرتضى (رضوان الله عليه) فاز بالسبقة فيها، كما فاز بسائر خصال المكارم ومعاليها.

ثم قد كان له رضي الله عنه في هذا الفن من العلوم الحظ الوافر، والقسط التام الظاهر، وهو من أجل العلوم، وأعلى النظوم، وقد قيل/ 224/:

ما الناس إلا الكتبة

هم فضة في ذهبة

قد أحرزوا دنياهم

بقطعة من قصبة

[120]- ويدلك على كمال حظه فيها كتاب كتبه إلى عثمان بن حنيف عامله بالبصرة، [و] هو لعمري كتاب يجمع الشجاعة والنجدة والزهد والحكمة والفصاحة والموعظة، كتب إليه:

بسم الله الرحمن الرحيم

«أما بعد [يا ابن حنيف] فقد بلغني أن رجلا من قطان البصرة دعاك إلى مأدبة فأسرعت [إليها، تستطاب لك الألوان] وكرت عليكم

صفحہ 205