عرف الطيب من أخبار مكة ومدينة الحبيب
عرف الطيب من أخبار مكة ومدينة الحبيب
اصناف
ذكر المزدلفة وحدودها والوقوف بها والنزول وقت الدفعة (1) منها والمشعر الحرام
عن جابر بن عبد الله قال: المزدلفة كلها موقف. عن ابن جريج قال: قلت لنافع مولى ابن عمر: أين كان ابن عمر يقف بجمع كلما حج؟ قال: على قزح نفسه لا ينتهى حتى يتخلص (2) فيقف عليه مع الإمام كلما حج (3).
قال ابن جريج: قال محمد بن المنكدر: أخبرنى من رأى أبا بكر الصديق رضى الله عنه واقفا على قزح، عن عمرو بن ميمون قال: سألت عبد الله بن عمرو بن العاص ونحن بعرفة عن المشعر الحرام فقال: إن اتبعتنى أخبرتك، فدفعت معه حتى إذا وضعت الركاب أيديها (4) فى الحرم قال: هذا المشعر الحرام، قلت: إلى أين؟
قال: إلى أن تخرج منه (5).
عن عطاء قال: بلغنى أن النبى (صلى الله عليه وسلم) كان ينزل ليلة جمع فى منزل الأئمة الآن ليلة جمع يعنى دار الإمارة التى فى قبلة مسجد مزدلفة (6).
قال ابن جريج: قلت لعطاء، وأين المزدلفة؟ قال: المزدلفة إذا أفضت (7) من مأزمى عرفة فذلك (8) إلى محسر، وليس المأزمان مأزما عرفة من المزدلفة ولكن مفضاهما (9) قال: قف أيهما (10) شئت، وأحب أن تقف دون قزح، هلم إلينا، قال عطاء: فإذا أفضت (11) من مأزمى عرفة فانزل فى كل ذلك عن يمين وشمال (12).
صفحہ 62