213

ويا لها من عذوبة - أي عذوبة - في تلك الأنغام المسمومة!

هي الحيات الصغار التي تعشش في الجماجم المنخوبة

تهمس من حلوقها الفضية في غواية شجية:

تعالي. تعالي ... موتي. آه. موتي! •••

أيتها الروح الفتية! اخلعي عنك ثياب اللحم وتعالي إلي في قبري المطمئن القرير

إن مهادنا ثم لمكنون مريح، وكرة الأرض تترجح بنا

كلما انطلقت حائمة تحت غطاء الثلوج، ومن فوقنا الصفيح الدفي ... خلابة - جد خلابة - تلك الأنغام المسمومة

هي الحيات الصغار فضيات الحلوق

تأوي إلى الجماجم المنخوبة، وتنشد وتعيد:

تعالي. تعالي ... موتي. آه موتي!

نامعلوم صفحہ