العاقبة في ذكر الموت
العاقبة في ذكر الموت
ایڈیٹر
خضر محمد خضر
ناشر
مكتبة دار الأقصى
ایڈیشن نمبر
الأولى
اشاعت کا سال
١٤٠٦ - ١٩٨٦
پبلشر کا مقام
الكويت
السَّمَوَات وَالْأَرْض وَهُوَ الْعَزِيز الْحَكِيم
وَقَوله ﷿ وَهُوَ أَهْون عَلَيْهِ أَي هُوَ هَين عَلَيْهِ لِأَنَّهُ لَيْسَ عِنْد الله شَيْء أَهْون من شَيْء بل كل عَلَيْهِ هَين
وَقَالَ ﵎ يَوْم نطوي السَّمَاء كطي السّجل للكتب كَمَا بدأنا أول خلق نعيده وَعدا علينا إِنَّا كُنَّا فاعلين
وَقَالَ سُبْحَانَهُ وَلَقَد علمْتُم النشأة الأولى فلولا تذكرُونَ وَذكر النَّسَائِيّ عَن أبي هُرَيْرَة عَن النَّبِي ﷺ قَالَ قَالَ الله ﵎ كَذبَنِي ابْن آدم وَلم يكن يَنْبَغِي لَهُ أَن يكذبنِي وشمتني ابْن آدم وَلم يكن يَنْبَغِي لَهُ أَن يَشْتمنِي أما تَكْذِيبه إيَّايَ فَقَوله أَنِّي لَا أُعِيدهُ كَمَا بَدأته وَلَيْسَ آخر الْخلق بِأَعَز عَليّ من أَوله وَأما شَتمه إيَّايَ فَقَوله اتخذ الله ولدا وَأَنا الله أحد صَمد لم أَلد وَلم أولد وَلم يكن لي كفوا أحد
وَقد أخرجه البُخَارِيّ بِمَعْنَاهُ
وَالِاعْتِبَار الصَّحِيح يشْهد بِصِحَّة النشأة الْآخِرَة وَالْقُدْرَة متسعة لَهَا وَلكُل مَا شاءه الْحَكِيم الْقَدِير ﵎ كَمَا قَالَ سُبْحَانَهُ وَهُوَ الَّذِي خلق من المَاء بشرا فَجعله نسبا وصهرا وَكَانَ رَبك قَدِيرًا
خلق سُبْحَانَهُ المَاء من لَا شَيْء وَأخرجه من غير شَيْء أخرجه من عدم إِلَى الْوُجُود فكونه بعد أَن لم يكن شَيْئا ثمَّ خلق مِنْهُ الْإِنْسَان فَجعله آيَة عجبا وعبرة ظَاهِرَة فِي شكله وتخطيطه وحركاته وسكناته وَمَا فِيهِ من الْحِكْمَة وَمَا أودعهُ من عجائب الصَّنْعَة مِمَّا يطول وَصفه ويتسع شَرحه فَتَبَارَكَ الله أحسن الْخَالِقِينَ
وأنشدوا
أيا ابْن آدم والألاء سابغة ... ومزنة الْجُود لَا تنفك عَن ديم
1 / 261