ألف نبي ولكن قد خفيت علينا أكثر أسمائهم ولم نحط بجمل أحوالهم. قال الصدوق (ره) في اعتقاداته في عدد الأنبياء أنهم لكل نبي منهم وصي أوصى إليه بأمر الله تعالى ونعتقد فيهم انهم جاءوا بالحق من عند الله وأن قولهم قول الله تعالى وأمرهم أمر الله وطاعتهم طاعة الله ومعصيتهم معصية الله تعالى وانهم لم ينطقوا إلا عن الله عن وحيه وأن سادة الأنبياء خمسة الذين عليهم دارت الرحى وهم أصحاب الشرائع من أتى بشريعة مستأنفة نسخت شريعة من تقدمه وهم نوح وابراهيم وموسى وعيسى ومحمد (ص) وهم أولو العزم وأن محمدا سيدهم وأفضلهم جاء بالحق وصدق المرسلين انتهى.
وفي الخصال والأمالي مسندا عن الرضا (ع) عن آبائه قال قال النبي (ص) خلق الله عز وجل مائة ألف نبي وأربعة وعشرين ألف نبي أنا أكرمهم على الله ولا فخر وخلق الله عز وجل مائة الف وصي وأربعة وعشرين الف وصي فعلي أكرمهم على الله وأفضلهم.
وأيضا في الخصال ومعاني الأخبار مسندا عن أبي ذر (ر ض) قال قلت يا رسول الله (ص) كم النبيون قال مائة الف نبي وأربعة وعشرون الف نبي قلت كم المرسلون منهم قال ثلاث مائة وثلاثة عشر جما غفيرا قلت من كان أول الأنبياء قال آدم قلت وكان من الأنبياء مرسلا قال نعم خلقه الله بيده ونفخ فيه من روحه ثم قال يا أبا ذر أربعة من الأنبياء سريانيون آدم وشيث واخنوخ وهو ادريس وهو أول من خط بالقلم ونوح وأربعة من العرب هود وصالح وشعيب ونبيك محمد (ص) وأول نبي من بني اسرائيل موسى وآخرهم عيسى وستمائة نبي.
قلت يا رسول الله كم أنزل الله تعالى من الكتب قال مائة كتاب وأربعة كتب أنزل الله تعالى على شيث خمسين صحيفة وعلى ادريس ثلاثين صحيفة وعلى ابراهيم عشرين صحيفة وأنزل التوراة والإنجيل والزبور والقرآن الحديث.
وروى أبو حمزة الثمالي عن أبي جعفر (ع) قال كان ما بين آدم وما بين نوح
صفحہ 46