نجد مدنا بلا أسوار ولا ملوك ولا ثروة ولا آداب ولا مسارح ولكن لم ير الانسان قط مدينة بلا معبد أو لا يمارس أهلها عبادة.
ذكر الاستاذ احمد أمين في كتابه التكامل في الاسلام فنحن نقرأ فى اسفار الهند المعروفة بالكتب الفيدية ان الا له الاكبر قد خلق الارض بكلمة ساحرة فأمرها بأن توجد فبرزت على الفور الى حيز الوجود ، ونقرأ في كتب الصين واليابان القديمة جدا أن إله السماء هو الذي يصرف الاكوان ويدبر أمور الانسان.
ونقرأ في كتب الفرس القديمة ما نصه هو اقوى في عالم الملكوت وهو واجب الانعام المكين الكامل القدوس الحكيم الخبير الغني المغني السيد المنعم القهار محق الحق البصير الشافي الخلاق العليم بكل شيء.
ونجد عند الفراعنة من النصوص التي تدل على الابتهال الى الله العلي القدير والتي تثير في النفس شعورا فياضا بالايمان والتوحيد منها :
ايها الإله الأوحد الذي ليس لغيره سلطان كسلطانه يا خالق الجرثومة في المرأة ويا صانع النطفة في الرجل ويا واهب الحياة للابن في جسم أمه ويا من يهدئه فلا يبكي ويا من يغذيه وهو في الرحم يا من خلق الارض كما يهوى قلبك حين كنت وحيدا ألا ما أعظم تدبيرك يا رب الابدية ، ولسائل أن يسأل كيف عبد الناس الاوثان والهوام والبقر والشمس وتسافلوا حتى صاروا يتبركون ببول البقر انه تعالى يقول ( أفمن كان مؤمنا كمن كان فاسقا لا يستوون ) سورة السجدة 18 فجعل الله تعالى تقابلا بين الايمان والفسق ومعنى ذلك أن الفسق يضاد الايمان ويعاكسه فلو تلوثت النفس الانسانية بالفسق فر الايمان من وجهه فلا يعود حتى تطهر النفس من فسوقها واجرامها.
* استحالة معرفة الله معرفة تامة
اذا كان الانسان لا يقوى على معرفة نفسه ولا يتمكن من أن يتعرف الى حقيقة النفس او الروح (ويسألونك عن الروح قل الروح من أمر ربي وما
صفحہ 18