عنتر بن شداد
عنتر بن شداد: تاريخية أدبية غرامية حربية تلحينية تشخيصية ذات أربعة فصول
اصناف
الذين أخذوا الذمام ابن زهير، والربيع قليل الخير، وإلا لو علم بما فعلوا، لقتل ولدك قبلما يصلوا. فاذهبي إلى ولدك وودعيه، قبلما تطلبيه فلم تجديه. هيا اذهبي يا كهينة، وابنة الهجينة. فلا طعمت ولا سقيت، ولا عشت ولا رعيت (يخرجونها. تذهب عبلة ومسيكة. ينزل ستار، ويدخل مسعود وجندلة) .
مسعود :
قد أصاب فؤادي يابن بلال، من لحاظ عبلة سهم قتال. وإذا ما دبرتني أقتل ذاتي، وأحترم سائر لذاتي، أو ألتزم إلى نقض الذمام، الذي أعطيته لبني عبس اللئام، وأقتل أسودهم عنتر، المطبوع على الدنس والأشر، وآخذ زوجته سبية، ولو عيرتني جميع البرية.
جندلة :
عفوا أيها المهاب! فإن هذا الرأي ليس بصواب. ونقض الذمام، ليس من أخلاق الكرام. وأنت، يا مولاي، أعظم ملوك اليمن، ومشهور بكل لطافة وفعل حسن؛ فلا تفعل ما يوجب الملام، ولا تنقض عهدا ولا ذمام. وإن كان ولا بد لك من تلك العبسية، فأنا أدبر هذه القضية، بأن أكلف لك زوجتي سعاد ابنة الزرقا، أن تسحرها لك بدون ما يتعب أحد منا أو يشقى وإن تعرضوا لنقض الذمام، فلا عتب إذ ذاك ولا ملام، إذا أذقتهم كاسات الحمام.
مسعود :
زوجتك تسحرها يا جندلة؟
جندلة :
نعم، وتكفيك هذه النازلة. فكن في راحة من عناك؛ فعن قريب تبلغ مناك.
مسعود :
نامعلوم صفحہ