١١٧٧ق.م.: عام انهيار الحضارة
١١٧٧ق.م.: عام انهيار الحضارة
اصناف
85
دمر أيضا في هذا الوقت موقع كراوجلان، الذي يقع في موضع غير بعيد جدا غرب حاتوسا في منطقة وسط الأناضول، وعثر على جثث في طبقة التدمير، ولكن مجددا ليس واضحا هوية من كان مسئولا.
86
يوجد تدمير صغير نسبيا جهة الغرب في الأناضول. في الواقع، أشار الباحث الأسترالي تريفور برايس إلى أنه «يبدو أن المواقع المدمرة بفعل النيران [في الأناضول] تنحصر في المناطق الواقعة شرق نهر مراسانتيا ... لا يوجد أدلة على وجود مثل تلك الكارثة غربا. تشير المؤشرات المستقاة من عمليات التنقيب الأثرية إلى أن فقط عددا قليلا من مواقع العالم الحيثي دمر بالفعل؛ أما أغلبها فقد هجره سكانه فحسب.»
87 (6-2) طروادة
كان الموقع الوحيد الواقع في الغرب الذي دمر بفعل النيران في أوائل القرن الثاني عشر قبل الميلاد هو طروادة، وتحديدا طروادة 7إيه، الواقعة على الساحل الغربي للأناضول.
88
ومع أن كارل بليجن، المنقب من جامعة سينسيناتي، حدد تاريخ تدميرها على أنه حوالي 1250ق.م، فإن بينلوبي ماونتجوي، وهي خبيرة مرموقة في الأعمال الفخارية الميسينية، قد أعادت حاليا تحديد التاريخ على أنه من 1190 إلى 1180ق.م
89
ببساطة أخذ قاطنو هذه المدينة بقايا طروادة 6إتش، التي يحتمل أنها دمرت جراء زلزال ربما في عام 1300ق.م، كما ناقشنا بتفصيل سابقا، وأعادوا بناء المدينة؛ لذا فالمنازل الضخمة التي كانت مبنية بالأساس أثناء طروادة 6 كان منصوبا فيها جدران فاصلة وكانت عائلات عديدة تعيش فيها بدلا من عائلة واحدة فقط كما كان في الماضي. رأى بليجن المساكن على أنها دليل على أن المدينة كانت تحت الحصار، ولكن ماونتجوي تقترح اقتراحا بديلا هو أن السكان كانوا يحاولون التعافي من الزلزال، ببعض الأكواخ المؤقتة المقامة بين الأطلال.
نامعلوم صفحہ