کلمات اروپیہ فی کیمیا
عالمات أوروبيات في الكيمياء
اصناف
في عام 1953 منحت جائزة ويتريمز من قبل الأكاديمية الملكية البلجيكية تقديرا لها على عملها العلمي. وأصبحت أبحاثها أبطأ في الستينيات؛ نظرا لأنها كانت تدرس المزيد والمزيد من الدورات الدراسية، وعينت أستاذا كاملا في 1945 (أثناء الحرب العالمية الثانية أغلقت جامعة بروكسل الحرة تماما على يد الاحتلال الألماني) وأعطيت مسئولية تدريس الكيمياء العامة. صممت دورة دراسية جديدة تماما مبنية على المبادئ الأساسية والتفكير والاستدلال بدلا من الذاكرة، كما كان معتادا في دورات المبتدئين، ومع ذلك تتضمن العديد من البراهين التجريبية الأصلية. بعد ذلك قبلت واجبات تدريسية أخرى، تتراوح بين الكيمياء التحليلية إلى الغروانيات والجزيئات الضخمة إلى الكيمياء الفيزيائية أو غير العضوية. وشاركت منذ 1939 أيضا في تدريب مدرسي العلوم المستقبليين. وأتاح لها الانتباه إلى المبادئ الأساسية والخبرة التي اكتسبتها من التدريس أن تكتب كتابا تاريخيا: «تطور التفكير العلمي: تطور أفكار الذرات والعناصر.»
عملت رئيسا لكلية العلوم في 1962-1963، وفي 1965 شاركت في مجلس إدارة معاهد سولفاي الدولية للفيزياء والكيمياء المرتبطة بجامعة بروكسل الحرة. وعندما اجتازت الجامعة دعوة طلابية مدوية للإصلاح في 1968، عملت رئيسا للمجمع العامل على لوائح جامعة بروكسل الحرة الجديدة؛ مما يدل على مدى الثقة التي كانت تحظى بها بين زملائها وطلابها على حد سواء، بالإضافة إلى ذلك فقد كانت عضوا في مجالس إدارات الكثير من الهيئات المعنية بالشئون العلمية ، داخل الجامعة وخارجها. ونظرا لاهتمامها الزائد الدائم بالاتجاهات الجديدة في تدريس العلوم ونقلها، شاركت في تأسيس جمعية الباحثين الشباب في بلجيكا في 1957، والتي كانت تشجع الأنشطة العلمية للشباب، وما زالت الجمعية تتمتع بنشاط بالغ حتى الآن. أيضا يبين اهتمامها الشديد بجيل الشباب تأسيسها لجمعية لوسيا دي بروكير، التي أنشأتها بمناسبة تقاعدها لتتيح لطلاب الكيمياء الشباب من جامعة بروكسل الحرة البقاء بالخارج.
كانت ملابسها بسيطة غير مبهرجة؛ فكانت إما ترتدي بزة سوداء وإما رمادية، هذا إذا لم تكن تتجول مرتدية معطف المعمل. ولكن خلف هذه الصورة المتقشفة، فإن كل من تعامل معها سرعان ما كان يكتشف شخصيتها المتحمسة الدقيقة المجتهدة. كانت مفعمة بالنشاط والكرم والوعي الاجتماعي، وتحضر أي اجتماع باستعداد كامل. كانت دائما مولعة بتوصيل معرفتها وعلمها. وأثارت شخصيتها، وكذلك مواهبها التعليمية ومهاراتها البحثية، إعجاب آلاف الطلاب على مدار السنين حتى تقاعدت في عام 1974. ومع ذلك كانت سمعتها أطيب على الصعيد الاجتماعي السياسي؛ ففي عام 1934، اختيرت لتكون أول رئيسة للجنة النسائية العالمية لمكافحة الحرب والفاشية، وشنت حملة تتفق مع إيمانها الراسخ لتأييد النظام الجمهوري في إسبانيا عام 1936.
باعتبارها مفكرة حرة، انضمت إلى جماعة الماسونيين في اتحاد الإخلاص والسلام الذي حصلت فيه على لقب خبير مبجل بين عامي 1964 و1966. ونظرا لمشاركتها في الكثير من دوائر المفكرين الأحرار اكتشفت أن ما يعوق فعاليتهم هو تشتتهم، وفي 1969 قامت بمبادرة مركز العمل العلماني لتنسيق جميع جهود هذه المؤسسات المتخصصة المتفرقة، ولا سيما عند الحديث إلى السلطات العامة.
نظرا لكونها أول مدرسة أكاديمية من النساء، فكثيرا ما كانت تسأل في المقابلات عن مسألة تكافؤ الفرص، ولم تنضم إطلاقا إلى أي جماعة لمناصرة المرأة. كانت مقتنعة أن حرية المرأة لا يمكن تحقيقها دون دعم الرجل، أو خارج المؤسسات الموجودة؛ ولذلك فعلى المرء أن يستمر في العمل داخل المجموعات المختلطة في كل مستويات المجتمع، وأيضا أن يقبل التحدي أو التحفظ، كما فعلت هي عندما أصبحت أستاذا كاملا في 1945: كان عليها أن تعد بأنها سوف تستقيل في غضون أسبوعين لو واجهت سلطتها أية مشكلات مع مجموعة مكونة من عدة مئات من الطلاب! كانت تعتبر أن الأمور في تحسن، ومع ذلك فكانت تسلم بأنه في حالة تساوي كفاءة الرجال والنساء، فإن الرجال يتفوقون بميزة على النساء. لم يكن الصراع قد انتهى بعد، وفي هذا المجال، كان القطاع الخاص أبطأ من القطاع الأكاديمي في قبول المرأة في المناصب العليا.
مع ذلك كان اهتمامها الأساسي منصبا على تعليم الأجيال الصغرى، من البنين والبنات، وكان من رأيها أن الجامعة لا ينبغي أن تخرج متخصصين ذوي مهارات عالية وإنما أفرادا مدربين على تطبيق المنهج العلمي وقادرين على تكييف أنفسهم طوال حياتهم: «ما نحتاجه هو رجال ونساء لديهم الشجاعة ليظلوا طلابا إلى آخر نفس في حياتهم، رجال ونساء ينتهزون كل فرصة لتحسين أو تصحيح معلوماتهم.» (خطاب للطلاب في 1960). وبينما كانت تؤكد على الخطر والريبة أو المحنة التي تهدد عددا متزايدا من الأشخاص في المجتمع، كانت تتحدث أيضا بثقة عن الدور الاجتماعي والمسئولية التي ينبغي أن تقع على عاتق الجيل القادم من العلماء. وما زالت هذه الرسالة صالحة حتى الآن، وما من شك في أن التدريب المهني في الكيمياء كان ولا يزال يتفق تماما مع منظور لوسيا دي بروكير.
المراجع
Nasielski, J. (2007) de Brouckère, Lucia, in
Nouvelle Biographie Nationale , Academie Royale de Belgique, t. IX, pp. 111-114.
van de Vijver, G. and Lemaire, J. (1993)
نامعلوم صفحہ