عالم اور آنے والا
العالم والوافد
اصناف
قلت: وكيف يكون ذلك ؟
قال: ألست تعلم أن أعمالك بالمعاصي لا ترجو بها من الله ثوابا، وتخاف عليها من الله عقابا ؟
قلت: بلى.
( قال: أليس تعلم أن أعمالك بالجهل فاسدة، وأنت تلتمس بها من الله ثوابا، وقد استوجبت عليها من الله عقابا ؟
قلت: بلى ) .
قال: فكم بين ذنب تخاف فيه العقوبة والخوف طاعة وبين ذنب تأمن فيه العقوبة والأمن معصية.
قلت: فما ترى في الإستئناس بالناس ؟
قال: إذا وجدت عاقلا مؤمنا قد زهد في الدنيا ورفضها، فاستأنس به، واهرب من سائرهم كهربك من السباع.
قلت: فأي المواضع أخفى لشخصي ؟
قال: صومعتك وداخل بيتك، وكل موضع لا يلحقك فيه شهرة، ولا تحيط بك فيه فتنة.
قلت: دلني على عمل أسلم به من شر الخلق ويسلمون من شري ؟
قال: إذا لم يكن في قلبك غل لأحد، وأحببت لهم ما تحب لنفسك، وكرهت لهم ما تكره لها، سلموا شرك، ولحق بهم خيرك.
قلت: ما علامة مؤثر الدنيا على الآخرة ؟
قال: هو الذي لا يبالي ما ذهب من دينه إذا سلمت له دنياه.
قلت: ما علامة الكذب في العبد ؟
قال: كثرة كلامه فيما لا يعنيه.
قلت: فما علامة قلة الكذب.
قال: كراهته لكثرة الحديث.
قلت : أخبرني ما حياة العبد ؟
قال: الإيمان واليقين حياته، والخوف والتوكل نجاته، وإذا ثبت الإيمان في قلبه، فمنه يهيج ما سألت عنه من الصدق والخوف والتوكل وحسن الظن، وهي أعمال سرائر القلوب. فإذا صح ذلك في القلب ظهر على اللسان والجوارح، وبان منه الصلاح.
قلت: فما الذي ترجو به صلاح قلبي إذا أنا عملت به ؟
قال: التيقض وخوف انقطاع العمر، ومراقبة الموت، والتفكر فيما تصير إليه من بعد الموت، واحذروا الغفلة وطول الأمل، ونسيان المعاد.
قلت: ما علامة الإخلاص ؟
قال: الندم والإستقامة على طاعة الله.
قلت: فما علامة الورع ؟
قال: ترك الشهوات، ورفض الشبهات.
قلت: ما علامة أهل التقوى ؟
قال: ترك ما فيه بأس ظاهر أو باطن، وسوء الظن بنفسك أنه ليس مأخوذ غيرك.
صفحہ 336