على هامش الأرصفة
على هامش الأرصفة
اصناف
سدت في وجهه خمارات المدينة وأعين صبياتها.
نبذته الداعرات المجدليات الجميلات الحزينات وقلن: طالما.
وعزله الأصدقاء، رموه بكأسه وقالوا: بيننا مسألة معلقة.
ضاقت الأزقة، التصقت بجدرانها وأسيجتها، وانكمشت البيوت العتيقة الحبوبة على ذواتها ونامت، عافته مبولة المدينة، جند الحراسة، المؤذنون، خيل عربات الكارو، سحليتان بجحر قرب النهر، القطط المشردة، عزلته أخيلة المراهقات الحالمات، امرأة كانت تهيئ نفسها للفراش، طفلان وقرد في معمل للتجارب ...
قال: وأيضا، أحدثكم ...
كان وحيدا جميلا، عاريا كالبرق، ومثل يسوع الناصري عذابه غير متناه، وعيناه ذكيتان.
وعندما هم بالسقوط قال فيهم: الآن أكملت لكم عريكم.
وتركت فيكم ما لو تمسكتم به ضللتم.
وأشار لأشياء بعينها.
فظن السلطويون أنها الشعب.
نامعلوم صفحہ