يسبحن المليك بكل جنح
ويركعن الضحى متأثمات
فما عيب على الفتيات لحن
إذا قلن المراد مترجمات
ولا يدنين من رجل ضرير
يلقنهن آيا محكمات
سوى من كان مرتعشا يداه
ولمته من المتثغمات
9 •••
أليس هذا قد كان رأي أكثر الأهل في معارف البنت وفي الذين يتولون تعليمها؟ بيد أن السيل متابع مجراه والوفود الأوروبية ترد أفواجا ومعها البعوث الدينية تؤسس المدارس للبنين والبنات. فأنشئت مدرسة راهبات الراعي الصالح في شبرا منذ 1844، وتلتها مدرسة الأمريكان للبنات بالأزبكية سنة 1856، ومدرسة راهبات الفرنسيسكان الإيطالية سنة 1859. وبينا مدارس الجوالي تتكاثر في أنحاء القطر أسست مدرسة البنات بالسيوفية سنة 1873 (ولم يسبقها من المدارس الأميرية سوى مدرسة الممرضات والقوابل منذ عهد محمد علي). وهي المدرسة التي تعرف اليوم بالمدرسة السنية. وتلتها مدرسة القربية سنة 1874 ثم انضمت ومدرسة السيوفية وعرفت بها. وكان عدد المدارس للبنات والبنين في ازدياد سريع حتى أنشئ منها في حياة «عائشة» ما يقارب الألف من مدارس أميرية ومدارس تابعة لمجالس المديريات أهلية وأجنبية عدا المعاهد الدينية والكتاتيب.
نامعلوم صفحہ