عائلة روبنسون السويسرية
عائلة روبنسون السويسرية
اصناف
لدى عودتنا وجدنا أن إحدى بقرتينا كانت قد أنجبت عجلا. وطلبت من فرانز أن يعتني به.
رد قائلا: «بالطبع يا أبي! ولسوف أسميه جرامبل «المتذمر» بسبب الضوضاء التي يصدرها!»
رأينا كلنا هذا رائعا، وعاودنا العمل في كهفنا، فسوينا الأرض وأتممنا تجهيز الغرف، بل وصنعنا سجادة من وبر بعض حيواناتنا.
وافق اليوم التالي الذكرى السنوية الأولى لرسونا على الجزيرة، فقررنا أن ندعوه يوم «عيد الشكر». استيقظت ذلك الصباح على صوت فرقعة عال، فهرعت إلى خارج الكهف لأجد الأولاد قد أطلقوا المدفع للاحتفال. اعتذر الأولاد عن ذلك، لكنني تفهمت شعورهم بالفخر. وقررنا أن نحتفل بقضاء يوم في مزاولة الرياضة.
بدأنا بالرماية، حيث كانت البطولة من نصيب فريتز، ثم انتقلنا إلى السباقات، فجعلت فريتز، وإيرنست، وجاك يركضون من أرض الخيمة إلى منزل غابة الصقور ويحضرون لي سكين جيب تركته هناك، فانطلقوا كالرصاصة وسرعان ما تواروا عن الأنظار، لكن بعدها بفترة وجيزة حدث شيء غاية في الغرابة.
ظهر جاك مسرعا عبر الجسر، لكنه لم يكن على قدميه، وإنما كان ممتطيا الجاموسة التي كان يتبعها زوج من قردتنا.
قال جاك ضاحكا: «وجدت أنني لن أفوز، لذا بدا لي أن أعود في فخامة مثلهم!»
عاد إيرنست أولا ومعه السكين وأعلن الفائز. بعدها كانت مسابقة التسلق. في هذا السباق تسلق جاك مثل ماعز الجبل، وامتاز على بقية إخوته؛ إذ وصل إلى قمة الشجرة قبل أن يستطيعوا أن يبدءوا.
وأمتعنا فرانز بعرض، إذ هل علينا من الكهف وصاح قائلا: «أيها القضاة، أقدم لكم شيئا جديدا ومذهلا. أنا، مروض العجول، سأريكم الآن خدعا مذهلة!» خرج العجل جرامبل من الكهف وبرقبته زمام، وأخذ يركض، ويخب، ويقفز فيما علا صوت تصفيقنا كلنا. أنهينا اليوم بالسباحة، فكان جميع الأولاد أكفاء للغاية، لكن مرة أخرى كان فريتز الأقوى.
عندما انتهت المسابقات، كانت زوجتي جاهزة بالجوائز التي جاءت بها من مؤن سفينتنا، فسلمت فريتز مكافأة من أجل فوزه بمسابقتي الرماية والسباحة. كانت بندقية جديدة وسكين صيد. وأعطت إيرنست ساعة ذهبية لفوزه بمسابقة العدو، وأعطت جاك مهمازا وسوطا، من أجل فوزه في مسابقتي الركض والامتطاء. وقد سعد بجائزته سعادة كبيرة. وأخيرا أعطت فرانز سرجا مصنوعا من عظم وحيد القرن وسوطا من أجل تدريب الحيوانات. وفي آخر الأمر، أعطيت زوجتي صندوقا جميلا كنت قد عثرت عليه بين الحطام القديم وخبأته ليكون مفاجأة.
نامعلوم صفحہ