عائلة روبنسون السويسرية
عائلة روبنسون السويسرية
اصناف
قلت: «حسنا. لا بد أن تريني قصر الأشجار الذي عثرت عليه، وعندئذ نقرر هل نستطيع أن نعيش هناك مثل الطيور!»
ردت: «لعله يصلح فحسب. ولسوف ينقذنا من كلاب ابن آوى. إذا تمكنا من بناء سلالم وأرضية جيدة، فسنكون في أمان ليلا.»
قلت: «رائع، لنتفقده غدا ونرى إن كان سيصلح.» وبعدئذ أوينا كلنا إلى الفراش ونمنا نوما عميقا.
استيقظت أنا وزوجتي في الصباح التالي وناقشنا خطتنا. اتفقنا على أنه إذا كان بمقدورنا بناء جسر عبر النهر والعثور على مكان آمن بأعلى بعيدا عند الصخور من أجل تخزين الأشياء الخطيرة مثل البارود بعيدا عن منزلنا، فقد ينجح الأمر.
أيقظنا الأطفال وشرعنا في بناء جسرنا. أبحرنا أنا وإيرنست وفريتز مرة أخرى إلى حطام سفينتنا لنأخذ منها الألواح الخشبية. وبعد قليل رأينا بعض الطيور تأكل سمكة عملاقة على إحدى الجزر فاقتربنا لنشاهد عن كثب.
ما إن اقتربنا، حتى صاح إيرنست قائلا: «فريتز، إنها سمكة القرش التي أطلقت عليها النار. لابد وأنك أصبت رأسها!»
أجل كان القرش بالفعل؛ ونحن نقترب رأينا كم كان القرش وحشا بحق له أسنان لامعة مخيفة. هبطنا على الجزيرة وقطعنا زعنفة السمكة غنيمة لنا، ووجدنا أن الجزيرة مليئة بالألواح والعوارض الخشبية من حطام السفينة، فكانت هذه الألواح مثالية للجسر الذي نبتغي تشييده بالقرب من شاطئنا. حملنا هذه الأخشاب على قاربنا وعدنا أدراجنا .
عندما بلغنا شاطئنا، التقانا الأولاد وزوجتي الذين أرونا صررا من جراد البحر الذي عثر عليه جاك وفرانز. ونحن نطهو جراد البحر، بدأنا نخطط لبناء جسرنا.
صنعت زوجتي حقيبة من أجل الحمار كي يحمل المعدات عبر النهر، وصنعت أنا بكرة تتدلى من الشجرة كي ننزل العوارض الخشبية من ضفة إلى أخرى. وما لبثنا أن أنزلنا جميع العوارض الخشبية اللازمة لتشييد جسر مسطح. ورقص الصبيان في النهر في جذل. وبانتهائنا من العمل، كنا منهكين للغاية وخلدنا إلى النوم ونحن سعداء بالإنجاز الذي حققناه.
في الصباح التالي قلت للجميع: «مع أننا سننتقل إلى العيش فوق الأشجار، فإننا لسنا في مأمن ولا نزال بحاجة إلى توخي الحذر. فمن عساه يعلم أي خطر كامن لنا؟»
نامعلوم صفحہ