يستنتجوهن استنتاجا. وأهل الظاهر أخرجوهن إخراجا وحاولوه علاجا ... وكيف يحرم هذا على أحد بعد قوله: { أحل لكم ..... قبلكم } (¬1) . وقوله: { إذا آتيتموهن أجورهن } (¬2) أي فاتحتموهن، وبلغن الغية من الباطن واطرحن من الظاهر كان لهن مثل ما لكم عليهن (¬3) . ومنه قوله: { إذا جاءكم ....لهن } (¬4) . فلما انتشر الإسلام، وظهر الإيمان عقب فقال: { اليوم ..... دينا } (¬5) . و { ما جعل عليكم الدين من حرج } (¬6) . وأنتم عفتم أيتها الأمة المرحومة ما حللت من عقالكم وفككت من أغلالكم فقالوا: { ربنا .... أو أخطأنا } (¬7) الآية. فعند ذلك أتيكم بالجنة التي حرمتها على آل فرعون حيث أقول: { كم تركوا....... آخرين } (¬8) .
هذا كلام القوم واعتقادهم توارثه الأخلاف عن الأسلاف. لا يشكون ولا يمترون، ولم يستنكروا شيئا مما عودهم الله، ولم يقطع عليهم عادة، وقد خولهم
صفحہ 133