ضرب سواك لابن عزيز ليس بالشيء الكثير.
ولكن محمدا يخشى القصاص إذا استباحه في معاملة وصيفة تهمل أمره، وهو الذي لا يهمل له أمر عند سادة الشرفاء.
وروى أنس أن النبي أرسله في حاجة فانحرف إلى صبيان يلعبون في السوق: «وإذا رسول الله
صلى الله عليه وسلم
قد قبض ثيابي من ورائي، فنظرت إليه
صلى الله عليه وسلم
وهو يضحك، فقال: يا أنس! ... اذهب حيث أمرتك!»
كلمة أمر لا يقولها لخادمه إلا وقد ناداه مدللا، وقابله ضاحكا كأنه يعتب على قرين، وقد يلام القرين بأشد من هذا الملام.
وكانت رحمته بعبيد غيره كرحمته بعبيده. فكان يجاملهم ويجبر كسرهم ويقبل منهم الهدية ويكافئ عليها، ويلبي دعوتهم إذا دعوه إلى طعام، ويوصي بهم قائلا: «هم إخوانكم وخولكم جعلهم الله تحت أيديكم، فمن كان أخوه تحت يده فليطعمه مما يأكل ويلبسه مما يلبس ولا تكلفوهم ما يغلبهم، فإن كلفتموهم فأعينوهم» و«اتقوا الله في الضعيفين النساء والرقيق.»
البر بالخدمة
نامعلوم صفحہ