بستان الواعظین وریاض السامعین

ابن الجوزي d. 597 AH
80

بستان الواعظین وریاض السامعین

بستان الواعظين ورياض السامعين

تحقیق کنندہ

أيمن البحيري

ناشر

مؤسسة الكتب الثقافية-بيروت

ایڈیشن نمبر

الثانية

اشاعت کا سال

١٤١٩ - ١٩٩٨

پبلشر کا مقام

لبنان

اصناف

ادب
تصوف
يُنَادي مُنَاد من قبل الْعَرْش أَيْن اللَّوْح الْمَحْفُوظ فَيُؤتى باللوح الْمَحْفُوظ فَيُوقف بَين يَدي الْجَبَّار ﷻ خاضعا ذليلا فَيَقُول لَهُ ﵎ مَا صنعت بِالْوَحْي الَّذِي أنزلت فِيك واللوح من درة بَيْضَاء صفحتاه من ياقوتة حَمْرَاء عرضه كَمَا بَين السَّمَاء وَالْأَرْض ينظر الله ﵎ فِيهِ فِي كل يَوْم ثَلَاثمِائَة وَسِتِّينَ نظرة فيخلق فِي كل نظرة ويحيي وَيُمِيت ويعز ويذل وَيرْفَع أَقْوَامًا وَيفْعل بهم الْخَيْر ويوقفهم بفضله ويخفض أَقْوَامًا ويصدهم عَن منهاج الْهدى بعدله لَا يسْأَل عَمَّا يفعل وهم يسْأَلُون يَوْم الْقِيَامَة لأَنهم مَا قدرُوا الله حق قدره وَلَا عبدوه حق عِبَادَته لِأَنَّهُ ﷻ أجل وَأعظم من أَن يُوفى فِي الْعِبَادَة وَالطَّاعَة والمعرفة حَقه مَا قدر على هَذَا نَبِي مُرْسل وَلَا ملك مقرب فسبحان من لَا سَبِيل إِلَى مَعْرفَته إِلَّا بِالْعَجزِ عَن مَعْرفَته قَالَ فيقف اللَّوْح بَين يَدي الْجَبَّار ﷻ وعظمة قدرته فَيَقُول لَهُ أَيهَا اللَّوْح الْمَحْفُوظ مَا صنعت بِالَّذِي أنزلته فِيك فَيَقُول اللَّوْح الْمَحْفُوظ سَيِّدي ومولاي بلغته عَبدك مِيكَائِيل ١٥٣ - رِسَالَة مِيكَائِيل فينادي أَيْن مِيكَائِيل فَيُؤتى بِهِ ﷺ وَهُوَ ملك عَظِيم لَهُ سِتَّة عشر ألف جنَاح لَو نشر مِنْهَا جنَاحا وَاحِدًا فِي الدُّنْيَا لما وسعته فيقف بَين يَدي الله ﵎ خاضعا ذليلا قد بلغت نَفسه إِلَى حنجرته فَلَا هِيَ تدخل وَلَا هِيَ تخرج خوفًا وجزعا وهيبة من الْجَبَّار ﷻ فَيَقُول الله لَهُ مَا صنعت بِالْوَحْي الَّذِي بلغ إِلَيْك اللَّوْح الْمَحْفُوظ وَهل تشهد لَهُ بالتبليغ وَأَنا أعلم بذلك مِنْك وَلَكِن سبق فِي علمي أَنِّي أَسأَلك الْيَوْم عبَادي وَجَمِيع خلقي وَاسْتشْهدَ بَعضهم على بعض فَيَقُول مِيكَائِيل يَا رب بَلغنِي اللَّوْح الْمَحْفُوظ وبلغته عَبدك إسْرَافيل وَأَنت أعلم ١٥٤ - رِسَالَة إسْرَافيل فَيبرأ اللَّوْح الْمَحْفُوظ بِشَهَادَة مِيكَائِيل لَهُ ثمَّ يُنَادي أَيْن إسْرَافيل فَيُؤتى بِهِ ﷺ وَهُوَ ملك عَظِيم لَهُ جنَاح بالمشرق وَجَنَاح بالمغرب وَرجلَاهُ تَحت تخوم الأَرْض السَّابِعَة السُّفْلى وَالْعرش على رَأسه فيقف بَين يَدي الله ﵎ وَجل مَعَ عظم خلقه خاضعا ذليلا قد ذهلت نَفسه وَتغَير لَونه وارتعدت فرائصه واضطربت أوصاله واصطكت ركبتاه وَقد بلغت نَفسه إِلَى حلقه فَلَا هِيَ تدخل وَلَا

1 / 89