بستان الواعظین وریاض السامعین

ابن الجوزي d. 597 AH
77

بستان الواعظین وریاض السامعین

بستان الواعظين ورياض السامعين

تحقیق کنندہ

أيمن البحيري

ناشر

مؤسسة الكتب الثقافية-بيروت

ایڈیشن نمبر

الثانية

اشاعت کا سال

١٤١٩ - ١٩٩٨

پبلشر کا مقام

لبنان

اصناف

ادب
تصوف
(كَأَنَّك لَا ترى فِي كل يَوْم ... جنائز تستحث إِلَى الخراب) (خلقت من التُّرَاب وَعَن قريب ... ستلحق غير شكّ بِالتُّرَابِ) (وتحيا بعد موتك كي تجازي ... بِمَا قدمت فِي يَوْم الْحساب) (فَإنَّك تَكُ بالمسيء بقبح فعل ... فحسبك بالعقاب مَعَ الْعَذَاب) (وَإِن كنت الَّذِي قدمت خيرا ... جزيت بِهِ غَدا حسن المآب) ١٤٨ - تبكيت الله تَعَالَى للجبابرة ذكر فِي بعض الْأَخْبَار أَن الْجَبَّار ﷻ إِذا اجْتمع الْأَولونَ وَالْآخرُونَ فِي عَرصَة الْقِيَامَة نَادَى ﷾ أَيْن الْجَبَابِرَة وَأَبْنَاء الْجَبَابِرَة أَيْن الْمُلُوك وَأَبْنَاء الْمُلُوك قصمت الْجَبَابِرَة بسلطاني وأفنيت الْمُلُوك بعظمتي ذكر فِي الْخَبَر أَن الْجَبَابِرَة يحشرون يَوْم الْقِيَامَة على صور الذَّر أَصْغَر الْخَلَائق خلقَة لتجبرهم على الْعباد والجبابرة هم الَّذين تجبروا على الْخلق وَعَن اتِّبَاع سنة رَسُول الله ﷺ وَقيل الْجَبَابِرَة هم الَّذين جبروا الْمَسَاكِين والضعفاء على مَا لم يطيقوا وَهَذَا الِاسْم قد اشْترك فِيهِ الْخَالِق والمخلوق فالخالق ﷻ هُوَ جَبَّار على الْحَقِيقَة ١٤٩ - تَفْسِير الْجَبَّار وَتَفْسِير الْجَبَّار فِي حق الله تَعَالَى الَّذِي جبر عباده على مَا أَرَادَ وَقيل الَّذِي يجْبر عَن ظلم الْعباد إِن الله تَعَالَى جلّ اسْمه لَا ينْسب إِلَيْهِ الظُّلم لِأَن حد الظُّلم وضع الشَّيْء فِي غير مَوْضِعه لِأَن الدُّنْيَا وَالْآخِرَة ملك الله تَعَالَى والجبار من الْعباد هُوَ الظَّالِم الَّذِي يضع الشَّيْء فِي غير مَوْضِعه يَأْخُذ مَا لَيْسَ لَهُ بِحَق وَيَردهُ إِلَى مَا قد ملكه الله ﵎ وَإِذا قضى الله تَعَالَى على عَبده بِقَضَاء فَهُوَ لَهُ خيرا

1 / 86