بستان الواعظین وریاض السامعین

ابن الجوزي d. 597 AH
57

بستان الواعظین وریاض السامعین

بستان الواعظين ورياض السامعين

تحقیق کنندہ

أيمن البحيري

ناشر

مؤسسة الكتب الثقافية-بيروت

ایڈیشن نمبر

الثانية

اشاعت کا سال

١٤١٩ - ١٩٩٨

پبلشر کا مقام

لبنان

اصناف

ادب
تصوف
رياض الْجنَّة وَلَا يرى من أهوال الصِّرَاط شَيْئا وَيدخل الْجنَّة مَعَ أول زمرة تجوز الصِّرَاط وأنوارهم تسْعَى بَين أَيْديهم وبأيمانهم وَالْقسم الْخَامِس هم الَّذين غضوا أَبْصَارهم عَن محارم الله وصانوا فروجهم عَن الْفَوَاحِش وحفظوا أَزوَاجهم عَمَّا لَا يحل لَهُنَّ وحجبوهن ولاطفوهن ورفقوا بِهن كَمَا قَالَ ﷺ ١١٥ - حَدِيث فِي الْعِنَايَة بِالنسَاء النِّسَاء ودائع الْأَحْرَار وَلَا يعزهن إِلَّا عَزِيز وَلَا يذلهن إِلَّا ذليل والذليل عِنْد الله فِي النَّار وَكَذَلِكَ الْمَرْأَة إِذا عزت زَوجهَا وأطاعته فِيمَا يُرْضِي الله تَعَالَى وَالْقسم السَّادِس هم الَّذين تجنبوا الرِّبَا وَالْحرَام وتجنبوا الْخِيَانَة فِي الْمِكْيَال وَالْمِيزَان وَقد قَالَ رَسُول الله ﷺ (كل مَال خالطه الرِّبَا فَهُوَ زَاد صَاحبه إِلَى النَّار) ١١٦ - آكل الرِّبَا وَقد ذكر أَن آكل الرِّبَا يَأْتِي الصِّرَاط فَيجْعَل الله ﵎ كل دِرْهَم وكل حَبَّة وكل ثوب وكل لقْمَة وكل شَيْء أكل أَو اكْتسبت يَدَاهُ من الرِّبَا ثعبانا من نَار يخطفه من على الصِّرَاط يهوي بِهِ فِي قَعْر جَهَنَّم مَعَ الْيَهُود وَمن تَابَ تَابَ الله عَلَيْهِ وَغفر لَهُ مَا جنى وَالْقسم السَّابِع هم الَّذين بروا الْوَالِدين وبروا الْأزْوَاج وبروا الْجِيرَان وبروا الإخوان ولزموا الْمَسَاجِد وَأمرُوا بِالْمَعْرُوفِ ونهوا عَن الْمُنكر وحفظوا حُدُود الله وَلم تأخذهم فِي الله لومة لائم وَعمِلُوا بِكِتَاب الله وَسنة رَسُوله ﷺ وأنشدوا (أتطمع بالنجاة وَكَيف تنجو ... وَلست على نجاتك بالحريص) (وَلَو فِي نيلها أعملت حرصا ... لَنِلْت الْفَوْز بِالثّمن الرخيص) (وَلَكِنِّي أَرَاك تُرِيدُ عزا ... وحالك حَال ممتهن نقيص) (وَلَيْسَ لمن تعرض للمعاصي ... هديت عَن الضَّلَالَة من مَحِيض) ١١٧ - المتصدقين سرا وَعَلَانِيَة يَا أحبابي إِذا جَازَ النَّاس الصِّرَاط وجدوا خلقا كثيرا نسَاء ورجالا قد سَبَقُوهُمْ إِلَى الْجنَّة فَيَقُولُونَ من هَؤُلَاءِ الَّذين سبقُونَا فَتَقول لَهُم الْمَلَائِكَة هَؤُلَاءِ الرِّجَال

1 / 66