کتاب البرصان والعرجان والعمیان والحلان
كتاب البرصان والعرجان والعميان والحلان
ناشر
دار الجيل
ایڈیشن نمبر
الأولى
اشاعت کا سال
١٤١٠ هـ
پبلشر کا مقام
بيروت
فقدمت على النبيّ ﵇ وأسلمت، وقلت: يا رسول الله، إنّي رأيت في سفري هذا إليك رؤيا، قال: وما هي؟ قال: رأيت أتانا لي تركتها في الحيّ، وأنّها ولدت جديا أسفع أحوى [١]، ورأيت عجوزا شمطاء خرجت من الأرض، ورأيت النّعمان بن المنذر في أعظم ما كان ملكه، عليه قرطان ودملجان [٢]، ورأيت نارا أقبلت وهي تقول: لظى لظى [٣]: بصير وأعمى، أطعموني أكلكم [٤] . قال: فحال بيني وبينها ابن لي يقال له عمرو. فقال النبي ﷺ: «أمّا الأتان التى وضعت جديا فهي جارية لك أصبتها فولدت غلاما فانتفيت منه» قال: نعم، فما باله أسفع أحوى؟ قال: «ادن منّي» . فدنوت منه فقال لي: «أبك بياض؟» . قال: قلت: نعم والذي بعثك بالحقّ ما رآه إنسيّ علمته [٥] . قال: «وأمّا النّار فإنّها فتنة تكون في بعض الزّمان، وإن متّ أدركت ابنك، وإن مات ابنك أدركتك» وفيه كلام غير هذا [٦] ..
[أبو جهل]
أبو الحسن وغيره عن ابن جعدبة [٧]، قال: كان بأبي جهل برص بأليته وغير ذلك، فكان يردعه بالزّعفران [٨]، فلذلك قال عتبة بن ربيعة [٩]:
[١] السفعة: السواد المشرب حمرة. والحوة: حمرة تضرب إلى سواد.
[٢] الدملج، كعصفر، والدملوج أيضا، كعصفور: حلية تجعل في العضد كالسوار.
[٣] لظى: اسم من أسماء النار، لا تنون ولا تنصرف، للعلمية والتأنيث.
[٤] بعده في سيرة ابن سيد الناس: «أهلكم ومالكم» .
[٥] في سيرة ابن سيد الناس: «ما علم به أحد ولا اطلع عليه غيرك» . وفي الإصابة: «ما علمه أحد من الخلق قبلك» . وفي الاستيعاب: «ما علمه أحد قبلك» .
[٦] انظر في الإصابة، حيث تجد بقية تعبير الرؤيا. وفيها أيضا: «فكان ابنه عمرو بن زرارة أول خلق الله تعالى خلع عثمان بن عفان» .
[٧] سبقت ترجمته وتحقيق اسمه.
[٨] يردعه: يطليه ويلطخه.
[٩] هو عتبة بن ربيعة بن عبد شمس، قتل هو وأخوه شيبة يوم بدر كافرين، وكانا من أشراف قريش-
1 / 159