فسمع من سمع بلا حد ولا رسم ولا صفة فثبتت حلاوة السماع فيهم بتردد فلما خلق الله تعالى آدم علية السلام وكونه وأظهر ذريته إلى الدنيا ظهر ذلك السر المصون المكنون فيهم فإذا سمعوا نغمه طيبه وقولا حسنا طارت هممهم إلى الأصل الذي سمعوه من ذلك النداء وأولئك هم العارفون بالله تعالى في الأزل المتحابون فيه المتزاورون لأجله الذاكرون المهيمون به عن غيره فذلك الفقير يقال له ذاكر رقصت روحه وصحت عزيمته وكمل عقله وابيضت صحيفته وأخذ من السماع الحظ المكنون ونشر السر المطوي فيه لأن السماع موجود سره في طبع كل ذي روح يسمع وكل جنس يسمع بما يوافق طبعه ويفهم من السماع ما تنتهي إليه همته أما ترى الطفل إذا سمع الحدو طرب ونام والجمال إذا حداها الحادي سارت ونسيت ألم الثقل
البكاء على فراق الأحبة
جاء في الآثار أن الله ما خلق في خلق السماوات والأرض ألذ من صوت إسرافيل عليه السلام فإذا قرأ في السماء قطع على أهل السماوات السبع ذكرهم وتسبيحهم
صفحہ 73