کتاب انولوطیقا الاواخر وہو المعروف بکتاب البرہان لارسطوطالس

ابو بشر متى بن یونس d. 328 AH
120

کتاب انولوطیقا الاواخر وہو المعروف بکتاب البرہان لارسطوطالس

كتاب أنولوطيقا الأواخر وهو المعروف ب كتاب¶ البرهان لأرسطوطالس

اصناف

أما كيف يوفى معنى ماهو، وعلى أى نحو يوجد له برهان أو حد، أو ليس يوجد له؟ — فذلك قد قلناه فيما تقدم. فلنقل الآن كيف يجب أن نتصيد الأشياء المحمولة من طريق ماهو. فنقول: إن الأشياء الموجودة دائما لكل واحد منها ما يفضل عليه وهى أكثر منه، غير أنها لا تخرج عن جنسه (وأعنى بقولى «إنها تفضل عليه وهى أكثر منه» جميع الأشياء الموجودة لكل واحد من الأشياء على الكل، وهى موجودة أيضا لآخر غيره). مثال ذلك: قد يوجد شىء موجود لكل ثلاثية، إلا أنه موجود أيضا لما ليس هو ثلاثية (بمنزلة معنى الموجود فإنه قد يوجد للثلاثية، إلا أنه قد يوجد أيضا لما ليس هو عددا)، ومعنى الفرد أيضا موجود لكل ثلاثية، ووجوده أكثر (وذلك أنه موجود للخماسية أيضا)، غير أنه ليس يخرج عن جنسها. فإن الخماسية هى عدد، وليس يخرج معنى الفرد عن العدد. فينبغى أن نتخير أمثال هذه إلى أن ننتهى فى تخيرها إلى مقدار ما يكون كل واحد منها وجوده أكثر وتكون جميعها ليست بأكثر. وذلك أن هذا قد يلزم ضرورة أن يكون جوهر الأمر — مثال ذلك معنى العدد، ومعنى الفرد. ومعنى الأول على ضربى الأول موجود لكل ثلاثية. وأعنى بضربى الأول أنه لا يعده عدد، وأنه ليس هو مركبا من الأعداد. فالثلاثية إذا هى هذا الشىء: أعنى عددا فردا أول، وبهذه الحال أول. وذلك أن كل واحد من ذينك المعنيين موجد لجميع الأفراد، وهذا الأخير موجود للثنائية أيضا. فأما جميعها فليست موجودة ولا لواحد.

صفحہ 442