برہان فی علوم القرآن
البرهان في علوم القرآن
تحقیق کنندہ
محمد أبو الفضل إبراهيم
ناشر
دار إحياء الكتب العربية عيسى البابى الحلبي وشركائه
ایڈیشن نمبر
الأولى
اشاعت کا سال
١٣٧٦ هـ - ١٩٥٧ م
فَرِيقًا مِنَ الْمُؤْمِنِينَ لَكَارِهُونَ يُجَادِلُونَكَ فِي الْحَقِّ بعد ما تبين كأنما يساقون﴾ وَقَوْلُهُ: ﴿وَلَا عَلَى الَّذِينَ إِذَا مَا أَتَوْكَ لِتَحْمِلَهُمْ﴾ جَوَابُ الشَّرْطِ قَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿تَوَلَّوْا وَأَعْيُنُهُمْ تَفِيضُ من الدمع﴾ وَقَوْلُهُ ﴿قُلْتَ لَا أَجِدُ مَا أَحْمِلُكُمْ عَلَيْهِ﴾ دَاخِلٌ فِي الشَّرْطِ
وَقَوْلُهُ: ﴿وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الْأَمْنِ أَوِ الخوف أذاعوا به﴾ إلى قوله: ﴿إلا قليلا﴾ فَقَوْلُهُ ﴿إِلَّا قَلِيلًا﴾ مُتَّصِلٌ بِقَوْلِهِ: ﴿لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يستنبطونه منهم﴾ ومثل بقوله: ﴿ولولا فضل الله عليكم ورحمته﴾ عَلَى تَأْوِيلِ: وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ إِلَّا قَلِيلًا مِمَّنْ لَمْ يُدْخِلْهُ فِي رَحْمَتِهِ وَاتَّبَعُوا الشَّيْطَانَ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ
وَمِمَّا يَحْتَمِلُ الِاتِّصَالَ وَالِانْقِطَاعَ قَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أن ترفع ويذكر فيها اسمه﴾ يَحْتَمِلُ أَنْ يَكُونَ مُتَّصِلًا بِقَوْلِهِ: ﴿فِيهَا مِصْبَاحٌ﴾ أَيِ الْمِصْبَاحُ فِي بُيُوتٍ وَيَكُونُ تَمَامُهُ عَلَى قوله: ﴿ويذكر فيها اسمه﴾ و(يسبح له فيها رِجَالٌ) صِفَةٌ لِلْبُيُوتِ وَيَحْتَمِلُ أَنْ يَكُونَ مُنْقَطِعًا خبرا لقوله: و﴿رجال لا تلهيهم﴾
وَمِمَّا يَتَعَيَّنُ أَنْ يَكُونَ مُنْقَطِعًا قَوْلُهُ: ﴿وَلَا أَصْغَرَ مِنْ ذَلِكَ وَلَا أَكْبَرَ إِلَّا فِي كتاب مبين﴾ مستأنف لأنه لو جعل متصلا بيعزب لَاخْتَلَّ الْمَعْنَى إِذْ يَصِيرُ عَلَى حَدِّ قَوْلِكَ مَا يَعْزُبُ عَنْ ذِهْنِي إِلَّا فِي كِتَابٍ أي استدراكه
وقوله: ﴿فيه هدى للمتقين﴾ مِنْهُمْ مَنْ قَضَى بِاسْتِئْنَافِهِ عَلَى أَنَّهُ مُبْتَدَأٌ وخبر ومنهم من قضى بجعل ﴿فيه﴾ خبر ﴿لا﴾ و﴿هدى﴾ نصب عَلَى الْحَالِ فِي تَقْدِيرِ هَادِيًا
1 / 51