اسلام کے بانی: محمد اور ان کے خلفاء
بناة الإسلام: محمد وخلفاؤه
اصناف
بينما كان هذا يحدث في يثرب، كان ضمضم بن عمرو الغفاري - وهو من أكابر قريش ومن ذوي الكلمة المسموعة فيهم - يصيح وهو يطوف أنحاء مكة مستنهضا همم قومه لمقاتلة محمد، قائلا: يا قريش، اللطيمة اللطيمة، أموالكم مع أبي سفيان، قد عرض لها محمد في أصحابه.
ونفرت قريش جميعا فلم يبق في مكة من لم يمتشق حسامه وسيفه، ويتقلد قوسه وترسه، ويتدرع بنشابه ودرعه، ليدافع عن قريش، أو أموال قريش التي عرض لها محمد فاغتنمها اغتناما.
موقعة بدر
رأى محمد قريشا أجمع وهي تخرج لمقاتلته في جموعها التي تعد بالألوف، بينا جيشه لا يزيد على الثلاثمائة مقاتل، فلم يفزعه ذلك التفوق العددي الهائل لعدوه على جيشه، فقد وعده الله بالنصر المبين، ولكن رأى أن بعض المقاتلين من رجاله الذين خرجوا للقتال رجاء الغنائم والأسلاب، شاهدوا أن القافلة التي كان يسوقها أبو سفيان من الشام إلى مكة قد أفلتت من أيديهم، وأنها انطوت إلى قريش تبغي حمايتها، فلم يعد لأولئك المقاتلين مطمع في القتال، وأخذوا يجادلون النبي
صلى الله عليه وسلم
في رجوعهم إلى المدينة، حتى إذا ما نزلت الآية الشريفة تحضهم على القتال:
وإذ يعدكم الله إحدى الطائفتين أنها لكم وتودون أن غير ذات الشوكة تكون لكم ويريد الله أن يحق الحق بكلماته ويقطع دابر الكافرين
أجمع أكثرهم إجماعا على وجوب القتال والموت في سبيل نصرة دين الله، واقتداء برسوله الأمين.
كانت هذه أول معركة جدية يتلاقى فيها جيش المسلمين بقيادة محمد
صلى الله عليه وسلم
نامعلوم صفحہ