اسلام کے بانی: محمد اور ان کے خلفاء
بناة الإسلام: محمد وخلفاؤه
اصناف
في جبل أحد والمساجد الخمسة
كانت الساعة السابعة صباحا حين حضر المدعي إلي وأخذ يناديني من فناء المنزل، لكي أسرع في النزول.
لم تمض دقائق معدودات حتى كنا نستقل السيارة إلى جبل أحد، ولا يبعد الجبل عن المدينة أكثر من عشرين دقيقة بالسيارة، فلما وصلنا إليه وجدته جبلا شامخا، يحد المدينة من الحد الشامي الغربي، أي: من الجانب الشمالي الغربي.
وفي سفح الجبل يرى الزائر قبرا طويلا عريضا، وعلى مقربة منه بعض القبور متجاورة متقاربة.
أما القبر الأول فهو قبر حمزة رضوان الله عليه فقد استشهد في غزوة أحد، وكان الذي اغتاله غدرا وغيلة عبدا من عبيد بني سفيان، جاءت به هند امرأة أبي سفيان، ليترصد حركات حمزة في المعركة، حتى إذا ظفر به قتله، ثم وعدته بفك رقبته.
ويشاء الله أن يظفر المسلمون بأعدائهم في البداية، وأن يسارعوا إلى اقتسام الغنائم والأسلاب، وأن تخالف مؤخرة جيوشهم ما أمر به الرسول، فيتركوا أماكنهم؛ طمعا في مشاطرة سائر فرق الجيش تلك الغنائم والأسلاب، فينكشف الجيش للأعداء، ويكفي أن يكون في قيادة جيش الأعداء خالد بن الوليد الذي لم يكن قد أسلم بعد، ليرى هذا الضعف فرصة في مداهمة جيش محمد من الخلف، ويكون عبد بني سفيان على مقربة من حمزة، فيسدد إليه سهمه ويصيبه في مقتله.
وبهذا انقلب سير القتال، وحل الاضطراب في جيش المسلمين، وتمكنت هند في خلال ذلك الهرج والمرج من العثور على جثة حمزة، فانتزعت منها كبده وأكلتها، ثم مثلت به إمعانا في الانتقام منه؛ لأنه ثكلها في أعزاء لها كثيرين.
ولقد كان حمزة رضي الله عنه شديد البأس، لا يهاب الموت، ينصب على الأعداء كما تنصب الصاعقة، شجاعا، بل كان خير من امتشق الحسام، وجال وصال في مواقع النضال، وميادين القتال. •••
لما انتهت المعركة بهزيمة الأعداء، بعد أن كر عليهم المسلمون وأعملوا فيهم السيف فولوا الأدبار، نقول: لما انتهت المعركة وسأل الرسول
صلى الله عليه وسلم
نامعلوم صفحہ