وجه الدلالة أنه سبحانه أخبر مؤكدا بالحصر بإرادة إذهاب الرجس عن أهل البيت وتطهيرهم تطهيرا تاما، وما يريده الله من أفعاله واقع قطعا؛ فثبت إذهاب الرجس عنهم وطهارتهم عنه الطهارة التامة؛ والرجس المطهرون عنه ليس إلا ما يستخبث من الأقوال والأفعال ويستحق عليه الذم والعقاب؛ لأن معناه الحقيقي لا يخلو عنه واحد منهم وليس المراد إذهابه عن كل فرد منهم؛ لأن المعلوم خلافه فتعين أن المقصود إذهابه عن جماعتهم وهوالمطلوب، ثم قال --عليه السلام-: وليس المراد بأهل البيت أزواجه؛ لأنه -صلى الله عليه وآله وسلم- قد بين المراد به في أحاديث كثيرة بالغة حد التواتر [15ب-أ] على أن الأهل (1) إذا أضيف إلى البيت لم يتبادر منه الأزواج))(2). انتهى كلامه -عليه السلام- في هذا البحث.
قلت: قلت : وسيأتي في الجزء الثاني -إن شاء الله تعالى- تحقيق ذلك .
فرع
صفوة الشيعة المؤدين المتقين من زمرة أهل البيت المطهرين:
صفحہ 56