وقول إبن عباس -رضي الله عنه- (أن النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- عهد إلى علي بن أبي طالب سبعين عهدا لم يعهدها إلى غيره) أخرجه الكنجي أيضا في الباب الثالث والسبعين من [أبواب](1) الكفاية(2) عن ابن عباس ثم قال بعده: قلت: قلت: هذا حديث حسن عال ثابت من غير هذه الطريق ما كتبناه عاليا إلا من هذا الوجه.
فصل [7]:
يشتمل على أخبار تدل على ظهور عصمة أمير المؤمنين وعلو شأنه
فمن ذلك من فصل فنون شتى من فصول (العمدة) (3) لابن البطريق الأسدي من حديث الخطيب ابن المغازلي عنه وبسنده إلى سعيد بن المسيب عن أبي هريرة قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- لعلي بن أبي طالب -عليه السلام- يوم فتح مكة: ((أما ترى هذا الصنم بأعلى الكعبة؟ قال: بلى يا رسول الله قال: فاحملك فتناوله قال: بل يا رسول الله أنا أحملك، فقال رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم: لو أن ربيعة ومضر جهدوا أن يحملوا مني بضعة وأنا حي [61-ب]ما قدروا ولكن قف يا علي فضرب رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- بيده إلى ساقي علي فوق القربوس ثم اقتلعه من الأرض بيده ورفعه حتى تبين بياض إبطيه ثم قال له: ما ترى يا علي؟ قال: أرى أن الله عز وجل قد شرفني بك حتى لو أردت أن أمس السماء لمسستها فقال له: تناول الصنم يا علي! فتناوله علي فرمى به ثم خرج رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- من تحت علي وترك رجليه فسقط علي على الأرض فضحك فقال: ما أضحكك يا علي؟ قال سقطت من أعلى الكعبة فما أصابني شيء فقال -صلى الله عليه وآله وسلم: كيف يصيبك شيء وإنما حملك محمد وأنزلك جبريل -عليه السلام-)).
صفحہ 190