بلوغ الأرب بتقريب کتاب الشعب
بلوغ الأرب بتقريب كتاب الشعب
اصناف
عن أبي عمارة عن حذيفة قال: يقرأ القرآن أقوام يقومونه كما يقام القدح ولا يدعون منه ألفا ولا واوا ولا يجاوز إيمانهم حناجرهم. (2/540) عن نصر بن علقمة الحضرمي عمن حدثه قال: قال أبو الدرداء: إياكم والذين يحرفون القرآن، وإياكم والهذاذين بالقرآن الذين يهذون القرآن ويسرعون بقراءته، فإنما مثل ذلك كمثل الأكمة لا أمسكت ماء ولا أنبتت كلأ. (2/541)
عن الصلت بن بهرام عن الحسن قال: إن هذا القرآن قرأه عبيد وصبيان لم يأخذوه من أوله ولا علم لهم بتأويله؛ إن أحق الناس بهذا القرآن من رؤي في عمله، قال الله عز وجل: (كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته وليتذكر أولوا الألباب) وإنما تدبر آياته اتباعه بعمله، يقول أحدهم لصاحبه: تعال أقارئك! والله ما كانت القراء تفعل هذا؛ والله ما هم بالقراء ولا الورعة! لا أكثر الله في الناس أمثالهم، لا أكثر الله في الناس أمثالهم. (2/541)
فصل في تعظيم المصحف بأن لا يحمل فوقه متاع ولا ينبذ حيث اتفق
عن عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه أنه قال: لا تكتبوا القرآن حيث يوطأ. (2/544)
فصل في تفخيم قدر المصحف وتفريج خطه
عن عبد العزيز بن سليمان أخبرني أبو حكيم العبدي قال: أتى علي علي وأنا كاتب صحفا(1) فجعل ينظر إلى كتابي فقال: أجل قلمك، فقضمت من قلمي قضمة ثم جعلت أكتب فقال: نعم، نوره كما نوره الله. (2/545)
عن الأعمش عن إبراهيم عن علي أنه كان يكره أن يكتب المصحف في الشيء الصغير. (2/545)
عن فضيل بن عياض عن ليث عن مجاهد أنه كره أن يصغر المصحف والمسجد فيقال: مصيحف ومسيجد. (2/545)
عن المغيرة عن إبراهيم أنه كان يكره تصغير المصاحف والعواشر والفواتح. (2/546)
فصل في إفراد المصحف للقرآن وتجريده فيه عما سواه
عن أبي الزعراء عن عبد الله بن مسعود قال: جردوا القرآن. (2/547)
عن مسروق قال: كان عبد الله يكره التعشير في المصحف. (2/547)
صفحہ 210