بلوغ الأرب بتقريب کتاب الشعب
بلوغ الأرب بتقريب كتاب الشعب
اصناف
عن يحيى بن كثير العنبري حدثنا ابن عبيد عن الحسن أن هذا القرآن قرأه ناس ثلاثة: قوم اتخذوه بضاعة ينقلونه من بلد إلى بلد لا أكثرهم الله وهم كثيرون؛ وقوم تدانوا من السلطان وراءوا به في أعمالهم؛ وقوم وجدوا فيه دواء قلوبهم فجعلوه على داء قلوبهم فقاموا به في محاريبهم خفوا في برانسهم فبمثل هؤلاء يدال(3) على الأعداء ويستنزل القطر. (2/531) عن ضرار بن عمرو عن الحسن قال: قرأ القرآن ثلاثة: رجل أخذه بضاعة ينقله من مصر إلى مصر يطلب به ما عند الناس، وقوم قرأوا القرآن وحفظوا حروفه وضيعوا حدوده واستنزلوا به الولاة واستطالوا به على أهل بلادهم فقد كثر هذا الضرب في حملة القرآن لا كثرهم الله؛ ورجل قرأ القرآن فتداوى بدواء القرآن فوضعه على داء قلبه فسهر ليله وهملت(1) عيناه، تسربلوا الحزن وارتدوا بالخشوع، ذكروا في محاريبهم واخفوا في برانسهم؛ فبهم يسقي الله الغيث وينزل النصر ويدفع البلاء، والله لهذا الضرب في حملة القرآن أقل من الكبريت الأحمر. (2/531-532)
فصل في ترك قراءة القرآن في المساجد والأسواق ليعطى ويستأكل به
عن أم رجاء الأشجعية قالت: قال عبد الله بن مسعود: إنه سيجيء زمان يسأل فيه بالقرآن فإذا سألوكم فلا تعطوهم. (2/534)
صفحہ 208