الصحيح أن الأذان شرع ب(حي على خير العمل) ، فإنه اتفق على الأذان به يوم الخندق ، ولأنه دعاء إلى الصلاة ، وقد قال صلى الله عليه وآله وسلم :((خير أعمالك الصلاة)) .
وقد اتفق أيضا على أن الحسن والحسين عليهما السلام ، وابن عمر ، وبلالا ، وجماعة من الصحابة أذنوا ب(حي على خير العمل) : حكاه في شرح الموطأ وغيره من كبتهم . انتهى نقله من كتاب الأعتصام جزء أول ص310 ، طبعة أولى ، تأليف الإمام القاسم بن محمد عليه السلام ، والسياغي في كتاب الروض النضير ج1 ص542 . [9]
الإمام علاء الدين معلطائي بن فليج الحنفي
قال الإمام علاء الدين معلطائي بن فليج الحنفي في كتاب التلويح شرح الجامع الصحيح ما لفظه :
وأما حي على خير العمل فذكر ابن حزم أنه صح عن عبد الله بن عمر وأبي أمامة بن سهل بن حنيف أنهما كان يقولان في أذانهما : (حي على خير العمل) ، وآل مغلطائي وكان علي بن الحسين يفعله . ذكر ذلك في الروض النضير ج1 ص542 .
الزركشي الشافعي
قال الحافظ الزركشي في البحر المحيط : ومنها ما الخلاف فيه موجود كوجوده في غيرها وكان ابن عمر - وهو عميد أهل المدينة - يرى إفراد الأذان والقول فيه : (حي على خير العمل) . انتهى . من الروض النضير للسياغي ج1 ص542 .
قلت : قال ابن حزم في كتاب الأحكام ج...... ص...... : وأهل المدينة رووا الأذان بخلاف أهل مكة فكان ابن عمر وأبي أمامة يقولان في أذانهما : (حي على خير العمل) .
الروياني الشافعي
قال القاضي العلامة يحيى حميد عن كتاب التوضيح ما لفظه : ذكر الروياني الشافعي أن للإمام الشافعي قولا مشهورا بالقول ب(حي على خير العمل) في الأذان . ذكر ذلك السياغي في الروض النضير ج1 ص542 ، والقاضي العلامة محمد بن قاسم الوجية في المنهاج السوي شرح منظومة الهدي النبوي ص54 .
السيد الحافظ العلامة محمد بن إبراهيم الوزير قال في الروض النضير شرح مجموع الإمام زيد بن علي عليه السلام ج1 ص541 ما لفظه :
صفحہ 12