91

کتاب البلدان

كتاب البلدان

علاقے
ایران
سلطنتیں
بویہ خاندان

عشية ما لي حيلة غير أنني

بلقط الحصى والخط في الدار مولع

أخط وأمحو الخط ثم أعيده

بكفي والغزلان حولي ترتع

قلت: ما سمعته، فتضاحك ثم قال: أما سمعت الله عز وجل يقول: ألم تر إلى ربك كيف مد الظل أسمعته أم رأيته؟ يا ابن إدريس هذا كلام العرب.

وقال خلف بن تميم: عدنا مريضا فقال رجل ممن كان في البيت:

ناد رب الدار ذا المال الذي

جمع المال بحرص ما فعل

فأجابه من ناحية البيت:

كان في دار سواها داره

عللته بالمنى ثم ارتحل

إنما الدنيا كظل زائل

طلعت شمس عليه فاضمحل

وقال بعضهم: أحببت جارية من العرب ذات جمال وأدب، فما زلت أحتال في أمرها حتى التقينا في ليلة ظلماء شديدة السواد فقلت لها: طال شوقي إليك، قالت: وأنا كذلك، وإنما تجري الأمور بالمقادير. فتحدثنا ثم قلت: قد ذهب الليل وقرب الصبح، قالت: وهكذا تنفد اللذات وتنقطع الشهوات، قلت: لو أدنيتني منك. قالت: هيهات إني أخاف الله من العقوبات، قلت: فما دعاك إلى الحضور في هذا الموضع الخالي؟ قالت: شقوتي وبلائي. قلت: فما أراك تذكريني بعد هذا، قالت: ما أراني أنساك وأما الاجتماع فما أراني أراك ثم ولت عني وقالت:

أخاف الله ربي من عذاب

شديد لا أطيق له اصطبارا

قال: فاستحييت والله مما سمعت منها وانصرفت وقد ذهب عني بعض ما كنت أجد بها.

قال: وكان سليمان بن عبد الملك شابا وضيئا وكان يعجبه اللباس والخمرة، فلبس ذات يوم وتهيأ ثم قال لجارية له حجازية: كيف ترين الهيئة؟ قالت: أنت أجمل الناس. قال: أنشديني على ذلك، فقالت:

صفحہ 103