358

کتاب البلدان

كتاب البلدان

اصناف

جغرافیہ

لا تمنع العين من دمع تجود به

في دار سعدى ولكن خلها تكف

أشكوا إلى الله يا سعدى جوى كبد

حرى عليك متى ما تذكري تجف

أهيم وجدا بسعدى وهي تصرمني

هذا لعمرك شكل غير مؤتلف

أما أنالك أن تنهاك تجربة

عنها وما كان من وعد ومن خلف

دع عنك سعدى فسعدى عنك نازحة

واكفف هواك وعد القول في لطف

ما ان أرى الناس في سهل ولا جبل

أصفى هواء ولا أغدى من النجف

كأن تربته مسك يفوح به

أو عنبر دافه العطار في الصدف

حفت ببر وبحر من جوانبها

فالبر في طرف والبحر في طرف

وبين ذاك بساتين يسيح بها

نهر يجيش بجاري سيله القصف

وما يزال نسيم من أيامنه

يأتيك منه بريا روضة أنف

تلقاك منه قبيل الصبح رائحة

تشفي السقيم إذا أشفى على التلف

لو حله مدنف يرجو الشفاء به

إذا شفاه من الأسقام والدنف

[74 أ]

يؤتى الخليفة منه كلما طلعت

شمس النهار بأنواع من التحف

الصيد منه قريب إن هممت به

يأتيك مؤتلفا في زي مختلف

من كل أقرن ممشوق قوائمه

وكل مخرجه (؟) مشقوقة الظلف

وطير ماء ودراج يساوره

بأن يغلقه في جو مختطف (؟)

فيا له منزلا طابت مساكنه

بخير من حاز بيت العز والشرف

خليفة واثق بالله همته

تقوى الإله بحق الله معترف

ساس البرية فانقادت لطاعته

طوعا بلا خرق منه ولا عنف

أقام فيهم قناة العدل فانتصبت

وسار فيهم بلا ميل ولا جنف

وقال الحسين بن الضحاك في سرمرى من شعر طويل:

صفحہ 370