45

بحور زاخرہ

البحور الزاخرة في علوم الآخرة

تحقیق کنندہ

عبد العزيز أحمد بن محمد بن حمود المشيقح

ناشر

دار العاصمة للنشر والتوزيع

ایڈیشن نمبر

الأولى

اشاعت کا سال

١٤٣٠ هـ - ٢٠٠٩ م

پبلشر کا مقام

الرياض - المملكة العربية السعودية

اصناف

الكبرى، وأعظم منه الغفلة عنه، والإعراض عن ذكره، وقلة التفكير فيه وترك العمل له، مع أنه فيه عبرة لمن اعتبر، وفكرة لمن أفتكر، وقد رُوي عن النبيِّ ﷺ أنه قال: "لو أَنَّ البهائم تعلم من الموتِ ما تعلمون ما أكلتم مِنْها سمينًا" (١). وقد نهى ﷺ عن تمني الموت والدعاء به لضرٍّ نزل به، فعن أنس ﵁ قال: قال رسول الله ﷺ: "لا يتمنين أحدكم الموت لضرٍ نزل به في الدنيا، إن كان لابد متمنيًا فليقل: اللهم أحيني ما كانت الحياة خيرًا لي، وتوفني إذا كانت الوفاة خيرًا لي"، متفق عليه (٢). وفي رواية: "لا يتمنين أحدكم الموت، / ٥/ ولا يَدْع به من قبل أن يأتيه إنه إذا مات أحدكم انقطع عمله وإنه لا يزيد المؤمن عمرُهُ إلا خيرًا" (٣).

(١) رواه القضاعي (١٤٣٤)، والبيهقي في "الشعب" ٧/ ٣٥٣ من حديث أم حبيبة الجهنية. وإسناده ضعيف كما في "فيض القدير" ٥/ ٣١٥. ورواه ابن المبارك في "الزهد" عن الحسن بن صالح بلغنا أن رسول الله .. فذكره بلاغًا. وأورده الديلمي (٥٠٨٨) من حديث أنس. ورواه أبو نعيم في "الحلمة" ٦/ ٣٩٢، والذهبى في "سير أعلام النبلاء" ٧/ ٢٥٧ من قول سفيان، وهو أشبه. (٢) رواه البخاري (٥٦٧١) و(٦٣٥١) و(٧٢٣٣) ومسلم (٢٦٨٠) من حديث أنس ﵁. (٣) رواه مسلَم (٢٦٨٢) من حديث أبي هريرة ﵁.

1 / 12